الغاز الطبيعي يجمع الأردن وإسرائيل من جديد

قال الشركاء في حقل لفيتان الإسرائيلي اليوم الاثنين، إنهم وقعوا اتفاقًا لتصدير الغاز مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية.

وقالت شركة نوبل انرجي المشغلة للمشروع، والتي تتخذ من تكساس مقرًا لها، إن الاتفاق ينص على توريد 45 مليار قدم مكعب من الغاز على مدى 15 عامًا، فيما تقدر الإيرادات بقيمة 10 مليارات دولار.

ومن المتوقع أن يبدأ حقل لفيتان انتاج الغاز عام 2019 أو 2020 وذلك بحسب مصادر بشركة نوبل انرجي.

وكان نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية، وزير الصناعة والتجارة، جواد العناني، قال في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، إن الأردن تنظر إلى الغاز الإسرائيلي كأحد خيارات الطاقة قليلة الكلفة على بلاده، لقربه جغرافيًا.

وأضاف الوزير العناني، "بنينا ميناءين لاستيراد الغاز في العقبة (جنوب الأردن) ونأتي به من دول كثيرة منها مصر، لكن حتى تأتي به من مسافات بعيدة فهو يتطلب التكثيف ومن ثم إعادته إلى حالة الغاز وهما عمليتان مكلفتان تضافان لكلفة النقل".

وخرجت خلال العامين الماضيين، مسيرات حاشدة في العاصمة الأردنية عمّان، ترفض أية مفاوضات أردنية لاستيراد الغاز الإسرائيلي من الحقول الواقعة قبالة سواحل البحر المتوسط، لتلبية حاجة الطلب المحلي.

ويعاني الأردن من ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء عبر الوقود الصناعي، ويبحث عن بدائل أقل كلفة منها استيراد الغاز الطبيعي، ووقع العام الماضي على مذكرة تفاهم لاستيراد الغاز الفلسطيني من حقل غزة مارين قبالة سواحل غزة.

ووفق أرقام صدرت الأسبوع الماضي عن وزارة الطاقة الأردنية، تبلغ حاجة المملكة يوميًا من الغاز 400 مليون قدم مكعب يتم استيرادها جميعا لغايات توليد الطاقة الكهربائية وسد حاجتها من الكهرباء، وتعتمد تكلفة شراء الغاز بناء على الأسعار العالمية المتباينة.