إلى أين وصلت استعدادات إطلاق البرنامج النووي لدولة الإمارات؟
إلى أين وصلت استعدادات إطلاق البرنامج النووي لدولة الإمارات؟إلى أين وصلت استعدادات إطلاق البرنامج النووي لدولة الإمارات؟

إلى أين وصلت استعدادات إطلاق البرنامج النووي لدولة الإمارات؟

بعد أقل من عام، ستبدأ محطة الطاقة النووية الإماراتية بمنطقة البركة عملها، حيث بحثت دولة الإمارات سبُل تعزيز علاقاتها مع المنظمات الدولية النووية، أثناء اجتماعها في فيينا هذا الأسبوع.

وعقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤتمرًا حضره أكثر من 160 دولة من الدول الأعضاء، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة احتفالها بمرور 60 عامًا على إنشائها.

ويأتي هذا الاجتماع السنوي، ليحدد القرارات بشأن البرامج النووية والميزانيات والسياسات، كما يصادف هذا العام أيضًا الذكرى السنوية الـ 40 لعضوية دولة الإمارات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وصرّح حمد الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى الوكالة، ورئيس بعثتها، قائلًا: "إن التعاون المشترك بين وكالة الطاقة الذرية ودولة الإمارات أمر مهم، وذلك لأن دولة الإمارات الآن لديها برنامج متطور للطاقة النووية".

وأضاف، أن البرنامج النووي لبلاده "مشهود له عالميًا" وقد تمّ تطويره وفقا لتوجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأفضل الممارسات الدولية.

وقال الكعبي: "يعتبر البرنامج النووي الإماراتي نموذجا فعليا توصي به الوكالة للدول الأعضاء الذين يرغبون في تطوير برامج الطاقة النووية الخاصة بهم، ومن أفضل الأشياء التي ستساهم في تنمية الصناعة النووية العالمية، هو رؤية برنامج قادر على البدء بخطوات عملية وناجحة مثل البرنامج الإماراتي ".

وأضاف: "يعتبر القيام بمثل هذا التقدم الكبير في هذا الوقت القصير نسبيًا، وانتقاله حاليًا إلى المرحلة التشغيلية يجعل هذا العام والأعوام القادمة من المعالم التاريخية الهامة لدولة الإمارات العربية المتحدة وللصناعة النووية العالمية" وتشمل القضايا الأخرى التي تمت مناقشتها في المؤتمر، هي الأمان النووي والتأمين ومنع الانتشار النووي.

وقال كريستر فيكتورسون مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية: "سيكون هناك مجال متسع للقضايا الكبيرة، مثل إيران وكوريا الشمالية في اجتماع هذا العام".

وبحسب صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، تخطط الوكالة لزيارة دولة الإمارات في نوفمبر لمراجعة الإطار الأمني النووي، وفي العام المقبل، ستقيّم ممارسات السلامة في المحطة النووية، ومن المخطط القيام بثلاثة زيارات أخرى خلال العامين القادمين.

و وصفت برابرا جادج -الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية بالمملكة المتحدة، وعضو في المجلس الاستشاري الدولي لتطوير الطاقة الذرية بدولة الإمارات- البرنامج النووي الإماراتي بقولها: "يعتبر البرنامج نموذجًا متميّزا من شأنه إلهام الكثير من الدول الجديدة التي ترغب في بناء محطات نووية، ويمكنه إعطاء رأي موثوق عن المعايير الموجودة في البلدان التي تملك الطاقة النووية ويمكنه تقديم المشورة والعلم والطموح".

وقالت، إن "هذه الصناعة بحاجة إلى تثقيف الجمهور حول فوائدها" مضيفة "يجب أن نبدأ من مرحلة المدْرسة بحيث نتحدّث مع الآباء والأطفال والمعلّمين حول أهمية الطاقة النووية وكيف يمكنها تحسين حياتهم، وأيضًا يجب مواجهة الدعاية السيئة التي تحصل عليها هذه الصناعة في حال وقوع أي حادثة، ويعتبر جزءًا من هذا المشكلة هو عدم وضوح فوائد الطاقة النووية للأشخاص الذين لا يفهمونها".

وقد تمّ الانتهاء بنسبة 70% من أربعة مفاعلات نووية بمنطقة البركة بدولة الإمارات والانتهاء بنسبة 90% من الوحدة الأولى، وعندما تبدأ هذه المفاعلات بالعمل بكامل طاقتها ستزود تلك المحطة النووية دولة الإمارات بنسبة 25 % من إجمالي الطاقة التي تحتاجها.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com