بلومبيرغ: أثرياء العالم يحولون ثلث أموالهم لسيولة نقدية استعدادًا للحرب التجارية
بلومبيرغ: أثرياء العالم يحولون ثلث أموالهم لسيولة نقدية استعدادًا للحرب التجاريةبلومبيرغ: أثرياء العالم يحولون ثلث أموالهم لسيولة نقدية استعدادًا للحرب التجارية

بلومبيرغ: أثرياء العالم يحولون ثلث أموالهم لسيولة نقدية استعدادًا للحرب التجارية

كشفت دراسة نشرتها وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن أعمال المستثمرين الأثرياء الذين يسيطرون على السيولة النقدية في العالم، ستتسم بالحذر خلال الفترة المقبلة.
وفقًا للدراسة التي أعدتها  "UBS Group AG"، وهي مجموعة بنوك استثمارية متعددة الجنسيات مقرها سويسرا، والتي تعمل أيضًا كشركة للخدمات المالية باعتبارها أكبر مؤسسة مصرفية سويسرية في العالم، فإن "المحافظ الاستثمارية عالية القيمة تتمتع بنسبة سيولة تبلغ 32 %، وهو ما يثير مخاوف بشأن حدوث تضخم في آسيا أرض المعركة بالنسبة للحرب التجارية المتوقعة".
وقالت المجموعة التي تعد أكبر مدير للثروة في العالم في استطلاعها، الذي صدر في 7 مايو الحالي، إن "32 % من المحافظ الاستثمارية ذات القيمة المرتفعة هي عبارة عن سيولة نقدية".
وجاء في الاستطلاع، أن "نسبة السيولة في آسيا وأمريكا اللاتينية بلغت 36 % مقارنة بـ 31 % في سويسرا و 35 % في باقي الدول الأوروبية، بينما بلغت في الولايات المتحدة 23 % فقط".
وجاء في بيان أصدرته "بولا بوليتو"، المسؤولة عن استراتيجيات العملاء في وحدة إدارة الثروات التابعة للبنك السويسري، "النقد هو أحد الأصول الآمنة لاستراتيجية السيولة، لكنه يعد أخطرها في ذات الوقت. نرى مستويات مرتفعة من النقد حول العالم، هذا هو الوقت المناسب للمستثمرين لعمل محافظ استثمارية أكثر اختلافًا وتنوعًا".
وتتوافق هذه النسب مع الأدلة الدامغة بشأن ارتفاع أسعار الأسهم العالمية، في دلالة على أن المستثمرين كانوا يحتفظون ببعض النقد على هامش استثماراتهم حتى في ظل ارتفاع الأسهم بقوة في العام 2019.
وفي شهر فبراير الماضي، صرحت شركة "Goldman Sachs Group Inc" بأن رؤوس الأموال الآسيوية كانت في وضع خاطئ بالنسبة لارتفاع الأسواق الناشئة، وفي الشهر الماضي صرح جون هانكوك، أحد المتخصصين بالاستراتيجيات المالية، بأن "هناك سياسة حذر متبعة من قبل المستثمرين خوفًا من حدوث أمر كبير قد يؤدي إلى خسارتهم أو خوفاً من سحب الأسهم خشية خسارة المكاسب".
وصرح بنك "UBS"، أن 42 % ممن شملهم الاستطلاع من المستثمرين لديهم خطط لمزيد من الاستثمارات في حين 17 % منهم يتوقعون تقليص أحجام استثماراتهم، حيث كان مصدر القلق الرئيس لمستثمري أمريكا اللاتينية هو حدوث تضخم، بينما في آسيا كان الخوف من نشوب حرب تجارية عالمية، وفي الولايات المتحدة كانت سياسة البلاد هي مصدر القلق للمستثمرين الأمريكيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم بنك UBS، إن "هذا هو أول استطلاع ربع سنوي لسياسات المستثمرين يقوم به البنك، لذا لم تكن هناك أرقام قابلة للمقارنة عن العام الماضي".
وأجري الاستطلاع في الفترة بين 10 – 28 من شهر مارس الماضي في 17 دولة، حيث شملت عينة الاستطلاع أكثر من 3600 مستثمر مع ما لا يقل عن مليون دولار من الأصول القابلة للاستثمار، بالإضافة إلى أصحاب الأعمال مع ما لا يقل عن ربع مليون دولار من الإيرادات السنوية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com