في محاولة لإنعاش القطاع المتعثر.. حملة شعبية لدعم السياحة في سلطنة عُمان
في محاولة لإنعاش القطاع المتعثر.. حملة شعبية لدعم السياحة في سلطنة عُمانفي محاولة لإنعاش القطاع المتعثر.. حملة شعبية لدعم السياحة في سلطنة عُمان

في محاولة لإنعاش القطاع المتعثر.. حملة شعبية لدعم السياحة في سلطنة عُمان

أطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي حملة شعبية لدعم السياحة في سلطنة عُمان، في محاولة لإنعاش القطاع الذي شهد تراجعًا في الآونة الأخيرة.

ورغم كنوزها السياحية الغزيرة وتنوعها الطبيعي وغناها بالمواقع الأثرية، وبعد أن كانت إحدى أبرز الوجهات السياحية المفضلة إقليميًا، تشهد السياحة في السلطنة تراجعًا ملحوظًا أثار الكثير من التساؤلات حول أسبابه والطرق الكفيلة بتجاوزه وإعادة الانتعاش للقطاع.

ويُعد قطاع السياحة واحدًا من أبرز القطاعات التي تعول عليها السلطنة كبديل للنفط، الذي تشهد أسعاره تذبذبًا خلال الفترة الأخيرة.

وأطلق ناشطون في موقع "تويتر" وسمًا يهدف لدعم السياحة الداخلية، حمل عنوان (#اجازتي_في_بلادي_عمان) حظي بالكثير من التداول خلال اليومين الأخيرين، ودخل الترند العُماني كأحد أكثر الوسومات تداولًا، اليوم الإثنين.

امتعاض

وإلى جانب حماستهم لقضاء إجازاتهم داخل البلاد، لم يخفِ مغردون امتعاضهم من تردي واقع السياحة في السلطنة؛ وعلق مغرد يدعى أحمد البوسعيدي: "للأسف توجد أشياء كثيرة نفقدها في بلادنا؛ منها حدائق مائية، حدائق حيوانات، صالات تسلية كبيرة، حدائق ألعاب كبيرة في المحافظات، أماكن سياحية مرتبة، معارض محلية ودولية، رحلات بحرية مكثفة، قوارب سياحية، والكثير من الأشياء".

وتساءل مغرد يدعى أحمد، مستنكرًا: "كيف لي بفندق لا يتعذر بحجوزاته؟ كيف لي بحديقة تتنوع بها الحيوانات العالمية؟ كيف لي بمطاعم تحتار أي مطعم سيضمني؟ كيف لي بمولات تتحدى البعض بالأسعار؟ كيف لي بقرية عالمية انسى الوقت بين قراها؟ كيف لي بحديقة مائية أتنفس تحت الماء بلذة ألعابها؟".

مطالب متكررة

وبعد تخفيض الاعتماد على النفط في سلطنة عُمان على خلفية عدم استقرار أسعاره عالميًا، يطالب مواطنون عُمانيون بتفعيل قطاع السياحة واستثمار إمكانيات السلطنة وغناها بالمواقع الطبيعية والأثرية.

ويشكل تطوير البنية التحتية للمنشآت السياحية أحد أبرز مطالب العُمانيين التي بثوها في أكثر من مناسبة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، علّ مناشداتهم تصل للجهات العليا.

ويطالب مواطنون بإنشاء مدن ترفيهية تضم ألعابًا عالمية، وبناء أكواخ سياحية في المناطق ذات الغنى الطبيعي، وحديقة حيوان ضخمة في صلالة وشمال الباطنة، وتلفريك في جبل سمحان، وأسواق تقليدية مبنية على الطراز المعماري العُماني التراثي.

التراجع أمر واقع 

ويؤكد مثقفون عُمانيون أن التراجع في قطاع السياحة بات أمرًا واقعًا رغم الإحصائيات الرسمية التي تحاول تجميله، إذ يشتكي أصحاب المرافق السياحية والفندقية منذ بداية خريف 2017 من قلة الطلب.

ويأتي تراجع القطاع رغم سعي الحكومة العُمانية لوضع إستراتيجيات وتسخير مواردها المختلفة للنهوض بالقطاع.

وكانت السلطات العمانية أطلقت في يونيو/تموز الماضي، خدمة التأشيرة الإلكترونية لتسهيل الحصول على التأشيرات السياحية، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية استثنائية، خلال الأعوام القادمة.

وتشمل المرحلة الأولى تأشيرات سياحية غير مرخصة لأشخاص من 67 بلدًا، فضلاً عن المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي العاملين في 116 مهنة.

غياب التجديد وعنصر الجذب 

ويرى الكاتب العماني عبدالله باحجاج، أن سبب تراجع السياحة يعود للاستمرار "في النمطية المعتادة في كل مواسم الخريف السياحية؛ بحيث وصلت النتيجة الآن إلى ضعف منافستنا السياحية بسبب هذه النمطية".

ويقول الكاتب إن "النمطية أصبحت تُرجعنا إلى الوراء كثيرًا، رغم الجهود التي تبذلها أكثر من جهة سياحية، لكنها تظل محتفظة بنمطيتها المتكررة، وإذا ما أنجزت شارعًا أو جسرًا أو ممرًا للمشاة، صنف بأنه تطور سياحي، رغم أن هذا الجسر مثلًا قد يحل مشكلة في جزئية مكانية، لكنه في المقابل سيصنع مشكلة أخرى في مكان آخر، لغياب التطور أو الحل الشمولي".

ويطالب خبراء بمجاراة المنافسة الإقليمية، وتوفير تغطية إعلامية جذابة للفعاليات السياحية والمهرجانات، وإعادة النظر في كامل المنظومة السياحية، للدخول للمنافسة العالمية على حصة السياحة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com