مصر.. مخاوف اقتصادية على قطاعي الاستثمار والسياحة بعد تفجير كمين الهرم
مصر.. مخاوف اقتصادية على قطاعي الاستثمار والسياحة بعد تفجير كمين الهرممصر.. مخاوف اقتصادية على قطاعي الاستثمار والسياحة بعد تفجير كمين الهرم

مصر.. مخاوف اقتصادية على قطاعي الاستثمار والسياحة بعد تفجير كمين الهرم

شهد شارع الهرم تفجير عبوتين ناسفتين بالكمين الأمني المجاور لمسجد السلام اليوم الجمعة، أسفر عن مقتل 6 من ضباط وأفراد الشرطة، وإصابة 6 آخرين، وتساءل البعض عن ما إذا كان سيترتب على تلك التفجيرات مخاوف قد تضر بالجانب السياحي نظرًا لارتباط موقع التفجير بالقطاع السياحي والاقتصادي في مصر.

يقول الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة في تصريحات لـ "إرم نيوز" إن حادث الهرم من الطبيعي أن يحدث مخاوف لدى الكثيرين في القطاع السياحي، ومن ثم مخاوف اقتصادية تجاه جلب العملة الصعبة "الدولار" من خلال السياح الأجانب، خاصة بعد تراجعها خلال الخمس سنوات الماضية.

وأوضح أستاذ الاقتصاد في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن مثل هذه الحوادث ليست حكراً على مصر، لكنها تحدث في عدد كبير من دول العالم، في فرنسا وتركيا وأمريكا مؤخراً، لكن المشكلة أن مصر في الأساس غير مستقرة، ولكن في النهاية تعود الأمور لطبيعتها، قائلاً "لاشك أن المخاوف قائمة، ولو لفترة، ومن ثم تلعب هذه الحوادث دوراً كبيراً تجاه الاستثمار في مصر ولو لمدة صغيرة، مما يعد تأثيراً في النهاية".

وذكر الشريف، أن المناطق السياحية والاقتصادية التي يعتبرها كثيرون في مأمن عن الإرهاب أو التفجير، غالباً ما تكون سبباً في تشجيع الاستثمار والسياحة، ومن ثم رواج الاقتصاد المصري، والمساس بأمنها ينعكس على الوضع الاقتصادي، والعناصر الإرهابية تريد إثبات وجودها بمثل هذه الحوادث لتلقى صدى عالميا، يروج له الإعلام المحابي لها لمحاربة البلاد من الناحية الاقتصادية، ولإثارة غضب المواطنين اجتماعياً تجاه النظام الحاكم-بحسب قوله.

حصار اقتصادي.. ومخاوف سياحية

من ناحيته، قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن حادث الهرم لم يكن تغيرًا نوعيًا في عمليات الجماعات الإرهابية تجاه ضرب السياحة بشكل خاص، واصفاً إياه بأنه استمرار لحصار اقتصادي وسياسي على مصر من قبل أعضاء جماعة الإخوان، قائلاً "جماعة الإخوان تسعى لنشر الفوضى، وبث رسالة عدم الطمأنينة للعالم، لتجفيف منابع الاستثمار، ولاستهداف رجال الجيش والشرطة".

واستكمل عبده تصريحاته لـ"إرم نيوز"، بأن الحادث لم يكن مقصودًا منه ضرب السياحة المصرية بشكل خاص، حيث لم يتم استهداف سياح أو أتوبيس سياحي أو منطقة سياحية، مشيراً إلى أن مناخ الاستثمار يرتبط بالعديد من العوامل، أهمها الأمن، وتأثره في أي دولة يؤثر على وضعها الاقتصادي بشكل عام، قائلاً "ستعبر مصر هذه المرحلة، وهي تخطت شوطاً كبيراً نحو الاستقرار".

وقال السفير المصري السابق، يحيى نجم، خبير العلاقات الدولية، إن الاستثمار الخارجي داخل أية دولة يقوم على مدى استقرارها أمنياً، واصفاً الوضع الأمني في مصر بأنه لا يزال يشهد ضعفاً بسبب استمرار العمليات التفجيرية من قبل الجماعات الإرهابية، في الوقت الذي طالب فيه بحتمية تأمين المنشآت الهامة والمناطق الحيوية، تجنباً لهروب الاستثمارات ولإنقاذ الوضع الاقتصادي الحالي في مصر والذي وصفه بـ"شديد الصعوبة".

وأكد الدبلوماسي المصري السابق في تصريحاته لـ"إرم نيوز"، أن حادث الهرم سيلقي بظلاله على جانبين، الأول بالنسبة للأمن بشكل عام والترويج بسوء الأوضاع من قبل عمليات إرهابية تحدث بين الحين والآخر، ومن ثم التشجيع على هروب الاستثمار وإحجام الاستثمار في مصر، والثاني هو تأثر القطاع السياحي بقرب وقوع الحادث من الأهرامات، كونها أبرز المناطق السياحية في مصر.

واختتم نجم تصريحاته لـ"إرم نيوز" قائلاً "التوقيت صعب من ناحية الاستثمار ومن الناحية السياحية، حيث جاء في بداية الموسم والحجز للاحتفال بمناسبات مثل رأس السنة، وهذا كله قد يزيد من الوضع الاقتصادي سوءاً".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com