وزارة النقل المصرية تحقق مع أبطال فيديو "قطار الرقص والمخدرات" (فيديو)
اعترفت وزارة النقل المصرية، ممثلة بهيئة السكك الحديدية، اليوم الأربعاء، بحقيقة الفيديو الذي تم تداوله خلال الساعات الماضية، والذي أثار جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه مجموعة من سائقي القطارات يتناولون المخدرات بشكل جماعي بطريقة غريبة أثناء قيادة أحد القطارات.
وقالت الهيئة، إنه فور العلم بما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض القنوات الفضائية، من سلوك غير أخلاقي لبعض سائقي القطارات من خلال مقطع فيديو يظهر بعض السائقين وهم يتراقصون ويتعاطون المخدرات، قررت تحويل أصحاب الواقعة للتحقيق، ووقفهم عن العمل احتياطيًا لحين انتهاء التحقيقات.
وذكرت الهيئة في بيان رسمي، أن "الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى، تم تصويره في يناير/ كانون الثاني 2017، وهو لجرار قطار مخصص لتجديدات وصيانة السكك الحديدية، ويعمل فى مناطق الصيانة والتجديدات وليس قطارًا محملًا بالركاب أو البضائع، كما تم تداوله في المواقع، وأن جميع السائقين العاملين على القطارات، يتم إخضاعهم للكشف الطبي بصفة دورية، بخلاف الكشف المفاجئ أثناء مسيرهم بالقطارات للتأكد من عدم تعاطيهم المواد المخدرة، وفى حالة ثبوت ذلك يتم إبعادهم عن العمل حرصًا على أمن وسلامة مسير الركاب والمواطنين".
وأوضحت الهيئة أن هناك 6 آلاف سائق ومساعد، وأن ما حدث حالة فردية لا تتعدى نسبة ضئيلة جدًا من إجمالي عدد السائقين العاملين على خطوط الهيئة، ويتم تدريبهم عمليًا على أعلى مستوى بأحدث التكنولوجيا المتقدمة بنظام المحاكيات لرفع كفاءتهم فنيًا".
يذكر أن أحمد شوقي سيد، مسؤول تشغيل التجديدات بالهيئة في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، هو من قدم البلاغ ضد السائقين موثقًا بالفيديو بعد امتناع العاملين والسائقين الذين ظهروا في الفيديو الاستجابة لقرار فصلهم عن بعض في العمل، وخوفه على مصلحة العمل.
وذكر مقدم البلاغ في تصريحات إعلامية، أنه تعرض للإهانة من قبل السائقين المتهمين، على صفحات التواصل الاجتماعي، طالت زوجته أيضاً، مشيرًا إلى أنه حصل على إجازة لمدة 10 أيام بعد تهديده من قبل المتهمين، إلا أنه أكد دعم قيادات الهيئة له وتحفيزه على ملاحقة المخطئين.
وانتشر الفيديو بشكل كبير عبر صفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وسط انتقادات حادة من النشطاء لوزارة النقل وهيئة السكك الحديدية، خاصة في ظل تواصل حوادث القطارات بين الحين والآخر، وسقوط الضحايا والمصابين.
