البرلمان المصري يتوعد الفضائيات بتشريعات جديدة لمواجهة "المسابقات التلفزيونية"
توعد البرلمان المصري، القنوات الفضائية بتشريعات جديدة لمواجهة "المسابقات التلفزيونية" لتكبيدها المصريين خسائر كبيرة دون جدوى.
وشن أعضاء لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، خلال اجتماعهم الأحد ، هجومًا حادًا على غالبية الفضائيات المصرية، بعدما تقدم أكثر من نائب، بطلب إحاطة، في هذا الشأن، بينهم جليلة عثمان وسولاف درويش.
وطالبت جليلة، بمنع المسابقات التلفزيوينة، بل وتحريمها، قائلة: "الترويج للمسابقات والتربح بالشكل الذي يظهر على الفضائيات يمثل إسقاطًا لقيمة العمل، ويدعو المصريين للتواكل والكسل، في وقت نحتاج فيه للعمل والإنتاج".
وأضافت: "الأمر لا يتوقف فقط على الفضائيات الخاصة، وإنما بعض القنوات التابعة للتلفزيون الرسمي للدولة، تتبع نفس النهج".
كما طالبت النائبة البرلمانية، بتحريم بث المسابقات، إلا أن النائب أسامة هيكل، رئيس اللجنة، تدخل ليؤكد أن التحريم لا يجب إلا عن طريق فتوى من دار الإفتاء المصرية، في هذا الشأن.
أحكام قضائية
وذكر هيكل، أن المجلس الوطني لتنظيم الإعلام، المقرر تشكيله قريبًا، وفقًا لنص الدستور، سيكون معنيًا بمثل هذه الأمور، مؤكدًا أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من الانضباط في المخالفات الإعلامية، ومواجهة الإعلانات المضللة.
وأعلن، عن تنسيق اللجنة مع اللجنة الاقتصادية بالمجلس، لوضع تشريع يغلظ العقوبات على المسابقات والبرامج، التي تحتال على المواطنين، وذلك بمشروع قانون معروض عليها حاليًا، وتكليف جهاز حماية المستهلك بالرقابة مع وزارة التضامن الاجتماعي.
في نفس السياق، قال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إنه لا يوجد تشريع قانوني لتنظيم المسابقات التلفزيونية.
وقال يعقوب، خلال حضوره اجتماع اللجنة، إن هناك أكثر من 80 حكمًا قضائيًا ضد قنوات في هذا الشأن، مشيرًا إلى اتفاق مع وزير الاتصالات لوقف التليفونات المستخدمة في المسابقات، إذا ثبت تحايلها على المواطنين، إلا أن بعض القنوات تقوم بإذاعة مسابقاتها من الخارج.
وخص رئيس الجهاز، قناة الحياة، إحدى أشهر الفضائيات المصرية، بالأمر، قائلاً: "الحياة إحدى هذه القنوات التي تسببت في مشكلات عديدة، بسبب مسابقاتها، وعدم استلام الجوائز النقدية".
وردت النائبة جليلة عثمان: "هذا الكلام خطير، ويحتاج وقفة، وهذا يعني أن مثل هذه القنوات قد تبث أفلامًا جنسية من الخارج، طالما لا يوجد سيطرة عليها من الداخل".
وتدخل رئيس لجنة الإعلام مرة أخرى، قائلًا: "مصر تواجه فوضى في تنظيم الإعلانات والمسابقات، قد تصل في كثير من الأحيان إلى النصب على المستهلك، والأمر يحتاج تنسيقًا دوليًا".
ويواجة انتشار برامج المسابقات بالتلفزيون المصري والقنوات الفضائية الخاصة انتقادات الجمهور،وتتهم غالبية برامج المسابقات بالاتجاة نحو الربح دون الاهتمام بالشكل والمضمون.
