شعر المجرم قد يوقع به.. تقنية عالية لكشف الجرائم الغامضة

تحليل عيّنة من الشعر يمكن أن يوفر معلومات حيوية حول نمط حياة المجرمين، وربما يحل الجرائم الذي حدثت منذ آلاف السنين، بحسب خبراء الطب الشرعي الذين توصلوا لطريقة جديدة في التحليل لألياف الشعر.

والتقنية الجديدة يمكنها الكشف عن السمات الشخصية للمجرمين مثل: سنهم وجنسهم ووزنهم، فضلاً عن عوامل نمط حياتهم مثل: النظام الغذائي، نظام تعاطي العقاقير الطبية، وعادات ممارسة الرياضة.

والأكثر أهمية، فإن تحليل خصال من الشعر يمكن أن يساعد  بحل القضايا الجنائية التي تزال قيد الانتظار منذ سنين طويلة.

وينطوي تحليل الشعر على الفحص المجهري من الخصائص المختلفة من الشعر لتحديد المشتبه بهم.

 وخلال السنوات السابقة لاقى اختبار الحمض النووي انتقادات للتشكيك  بدقته ومصداقيته، ورغم ذلك فإن تقنية اختبار الشعر الجديدة، يمكن أن تعيد القضايا إلى قاعة المحكمة، وفقاً للبحث الذي قدمه العلماء من جامعة فرجينيا الغربية في الولايات المتحدة أثناء الاجتماع السنوي للجمعية الكيميائية الأمريكية الذي عقد مؤخرًا.

وقال الدكتور غلين جاكسون قائد الفريق: "اعتمادًا على السؤال المطروح، فإن التحليل الكيميائي لشعر الإنسان يمكن أن يوفر رؤى مذهلة في الحياة ونمط حياة الشخص وهي ""من أنت، أين كنت، ماذا تأكل، ما الأدوية التي تأخذها" كل ذلك يظهر في شعرك. "

ويقترح البحث معلومات تحليل الشعر،  بحيث يمكن أن تكون بعيدة المدى مقارنة مع اختبار الحمض النووي الذي يقتصر فقط على تحديد التركيب الجيني للشخص.

وأكد جاكسون مع ذلك أن المقصود من الطريقة الجديدة استكمال اختبار الحمض النووي، وليس استبداله.

وتتضمن الطريقة الجديدة الفحص الكيميائي للشعر، والتركيز على أحماض أمينية في الكيراتين، والبروتين وهي مواد أساسية في شعر الإنسان.

وعقّبت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن "الطريقة الجديدة ستمكن الباحثين من قياس نسبة النظائر مع 21 من الأحماض الأمينية الموجودة في الكيراتين إلى هذا الحد.

وقد حدد العلماء 15 قياسًا لنسبة نظائر، والتي يمكن أن تعطي أدلة حول عادات حياة معيّنة لشخص ما.

علاوة على ذلك فإن خصال الشعر يمكن أن تستمر لآلاف السنين في بيئة جافة، وهذا يمكن أن يساعد الخبراء  بحل الجرائم التاريخية".