ابتكار علاج جديد للآثار السلبية على الدماغ بعد العلاج الكيميائي
ابتكار علاج جديد للآثار السلبية على الدماغ بعد العلاج الكيميائيابتكار علاج جديد للآثار السلبية على الدماغ بعد العلاج الكيميائي

ابتكار علاج جديد للآثار السلبية على الدماغ بعد العلاج الكيميائي

تدرس البحوث الجديدة في آلية ضعف الإدراك المرتبط بالعلاج الكيميائي وتقدم خيارات جديدة لعلاج هذه الآثار السلبية على الدماغ.

ووفقاً لمجلة ميدكال نيوز توداي الطبية الأمريكية يعاني ثلث المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي لعلاج السرطان من الضعف الإدراكي نتيجة للعلاج وعادة ما يشار إلى الخلل المعرفي المرتبط بالعلاج الكيميائي باسم Chemo brain الدماغ الكيميائي.

وتشمل أعراض الدماغ الكيميائي صعوبة تذكر الأشياء وصعوبة التركيز ومعالجة المعلومات، والارتباك العام.

وأظهرت دراسة استقصائية للناجين من السرطان أن هذه الفئة المصابة بالدماغ الكيميائي تعاني من ضعف الوظائف المعرفية بنسبة 40 % مقارنة بغير المصابين.

وفي الاجتماع الوطني الأخير للجمعية الكيميائية الأمريكية قدم الباحث والأستاذ بجامعة كنساس للكيمياء مايكل جونسون دراسات علمية تشير إلى علاج جديد محتمل للضعف الإدراكي المرتبط بالعلاج الكيميائي.

ويقول جونسون: "اكتشف الأطباء ظاهرة الدماغ الكيميائي عندما تذمر المرضى، وأعراضها تشمل فقدان الذاكرة البصرية واللفظية ولذلك قد تواجه صعوبة في تذكر المحادثات مع الناس وقد تعاني من نقص في الانتباه وربما تعاني من مشاكل في التركيز على مهمة واحدة فضلاً عن انخفاض سرعة معالجة العمليات وبالتالي صعوبة أداء المهمات التي تتطلب التفكير السريع".

عقار كيه يو-32 قد يمنع ظاهرة الدماغ الكيميائي

وأظهرت دراسة أجراها الدكتور جونسون بالتعاون مع ديفيد جارمولويتز من قسم العلوم السلوكية التطبيقية في جامعة كنساس أن العلاج الكيميائي الشائع المسمى 5-فلورويوراسيل يضر سلامة المايلين وهي الطبقة الواقية المصنوعة من الدهون والبروتينات التي تتشكل حول خلايا الدماغ.

وهذا الضرر يرتبط بالعجز العصبي في الدماغ وخلل في ميتوكوندريا الخلايا والتي تعتبر مصدر طاقة الخلايا.

وبالإضافة إلى ذلك كشفت الدراسة أن العلاج الكيميائي يزيد من مستويات بيروكسيد الهيدروجين في الدماغ وأن مركباً كيميائياً يسمى كيه يو -32 يمكن أن يتصدى للآثار السلبية لهذه المادة المفرطة إذ أظهرت الدراسة أن هذا العقار قادر على وقف التدهور الناجم عن العلاج الكيميائي في الفئران.

ويقول الدكتور جونسون: "في نتائجنا الأولية وجدنا أن بيروكسيد الهيدروجين يزيد بشكل مؤقت في أدمغة الفئران المعالجة بالعلاج الكيميائي ولأن بيروكسيد الهيدروجين هو نوع من الأكسجين التفاعلي ويحتمل أن يكون ضاراً، فقد يكون له تأثير سلبي على الوظائف المعرفية، ووجدنا أن كيه يو-32 يمنع ضعف الإدراك، كما تقترح البيانات الأولية أنه قد يمنع زيادة إنتاج بيروكسيد الهيدروجين.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com