باحثون: هناك علاقة بين حجم بؤبؤ العين والاكتئاب

لا شك أن المرور بكارثة طبيعية، يعد تجربة مروعة، فالزلازل والأعاصير والفيضانات، يمكن أن تدمر المنازل وتفصل الأسر، بل ويمكن أن تكون قاتلة.

كما يمكن للنجاة من كارثة طبيعية أن تترك انطباعًا دائمًا أيضًا، ولذلك قام الباحثون في جامعة "بينغهامتون"، بدراسة الإجهاد النفسي المرتبط بالكوارث وخطر الاكتئاب، حيث يعتقدون أن بؤبؤ العين يمكن أن يساعد في رصد الاكتئاب.

وللمساعدة في إثبات هذه النظرية، قام الباحثون بدراسة حالة 51 امرأة كن يعشن في منطقة بينغهامتون، التي تعرضت للفيضانات عام 2011، وهو الأمر الذي أثر على حياتهن أو أطفالهن إلى حد ما.

وقسم الباحثون المشاركات إلى فئتين: الفئة الأولى تشمل من أصبن بالاكتئاب فترة طويلة، والثانية شملت من لم يصبن بمثل هذه الاضطرابات على الإطلاق.

وقارن الباحثون هذه المجموعات من النساء، ووجدوا أن اللواتي عانين من مستويات أعلى من التوتر المرتبط بالفيضانات كان لديهن انخفاض في تمدد بؤبؤ العين، ووفقاً للباحثين يمكن استخدام هذا كوسيلة فعالة لرصد الاكتئاب.

ويأمل الباحثون في تصميم برامج لتوفير الوقاية الفعالة والتدخل السريع لعلاج الاكتئاب، فوجود علامة جسدية واضحة يمكن قياسها مثل استجابة الحدقة إلى المحفزات العاطفية ومستويات أعلى من الإجهاد المتعلقة بالكوارث، تسمح للأطباء لتوفير العلاج بكفاءة أعلى.

ويُقدر أن 20 إلى 25 % من الناس الذين يعانون من كارثة طبيعية، يصابون بالاكتئاب في وقت لاحق، كما تعيق الموارد المحدودة التي تتبع مثل هذه الأحداث من عملية الرعاية النفسية المقدمة إلى الناجين.

وتوفر هذه الدراسة التي تعد الأولى من نوعها، حافزاً إضافياً لزيادة الرعاية النفسية بعد الكوارث.