تقرير: الخارجية الإسرائيلية عرضت على إدارة ترامب خطة لتقويض عمل "الأونروا"
تقرير: الخارجية الإسرائيلية عرضت على إدارة ترامب خطة لتقويض عمل "الأونروا"تقرير: الخارجية الإسرائيلية عرضت على إدارة ترامب خطة لتقويض عمل "الأونروا"

تقرير: الخارجية الإسرائيلية عرضت على إدارة ترامب خطة لتقويض عمل "الأونروا"

كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب، عن خطة إسرائيلية لاستغلال العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، بغية تغيير طبيعة الدور الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مشيرة إلى أن تلك الخطة عرضت بالفعل على الإدارة الأمريكية وأنها قيد الدراسة.

وطبقًا للمعلومات التي نشرها موقعا "ماكور ريشون" و"إن. آر. جي" الإسرائيليين، اليوم الجمعة، بدأت إسرائيل حراكًا سياسيًا مع إدارة الرئيس دونالد ترامب لتغيير طبيعة عمل الوكالة.

وأشارا إلى أن مصدرًا رفيع المستوى بوزارة الخارجية، كان قد زار الولايات المتحدة قبل أسابيع، وعرض للمرة الأولى على الإدارة الأمريكية تفاصيل الخطة.

ونوهت مصادر إلى أن نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي بصدد التوجه فجر اليوم إلى واشنطن، حيث ستلتقي هناك السيناتور الجمهوري تيد كروز، الذي يتولى العمل على هذا الملف من الجانب الأمريكي.

وتقوم الخطة على مبادرة إسرائيلية لتغيير وضعية "الأونروا" عبر ضغوط تمارسها واشنطن على الأمم المتحدة، على غرار تلك التي مارستها بشأن طبيعة عمل القوة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل".

 وتزعم إسرائيل أن العديد من أعضاء حركة "حماس" يعملون ضمن تلك الوكالة، كما أن العديد من الحالات وثقت استخدام الحركة لمنشآت الوكالة لتخزين الأسلحة، وهي نقاط دفعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لطرح مسألة حل الوكالة بالكامل خلال اجتماع لحكومته قبل شهرين.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، أبلغ نتنياهو السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، خلال زيارتها لإسرائيل بتلك التفاصيل، وتحدث معها عما زعم أنه "تحريض من جانب الأونروا"، كما زعم أنها ترسخ وتعمق أزمة اللاجئين الفلسطينيين بدلاً من حلها، وأنه ينبغي تفكيك الوكالة ودمج جزء منها ضمن المفوضيات الأخرى التابعة للأمم المتحدة.

ووجه نتنياهو، نائبته حوتوفيلي بالعمل على هذا الملف، فيما قامت الأخيرة بتكليف الجهات المختصة بوزارة الخارجية الإسرائيلية بوضع تصور لمسألة حل الوكالة، أو تغيير طبيعة عملها، أو إعادة تعريف وضعية "لاجئ" وتغيير التعريف المحدد منذ عام 1949، وهو إجراء يحتاج إلى التصويت عليه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأفادت مصادر بدولة الاحتلال، بأن الأغلبية التلقائية بالأمم المتحدة في مثل هذه الملفات، ستحول دون المصادقة على تلك النقطة، لذا فإن النتيجة هي عدم وجود أية ثغرة لتفكيك "الأونروا"، لذا فقد قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية اتباع طريق آخر، من خلال مبادرة لشن تشريع بمجلس النواب الأمريكي.

ويعرض على مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين منذ سنوات طويلة، العديد من المبادرات ومشاريع القوانين لوقف تمويل الأمم المتحدة والمنظمات التي تنتمي إليها، بزعم أنها تعادي إسرائيل، كما تهدد السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هايلي بشكل دوري بأن بلادها ستوقف دعم المنظمة بسبب عدائها لإسرائيل.

وتوفر الولايات المتحدة الأمريكية قرابة ربع ميزانية الأمم المتحدة، ومنذ وصول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض هناك حالة من القلق داخل المنظمة بشأن إمكانية توقف مصدر تمويلها الأهم.

وتعارض إسرائيل في الوقت نفسه وقف التبرعات التي تذهب لصالح "الأونروا" لأنها تخشى أن تتسبب في تحول الضغوط الاقتصادية المتزايدة وتدني مستوى معيشة مئات الآلاف من اللاجئين في المخيمات الفلسطينية إلى عبء يقع على كاهلها.

 كما امتنعت لجنة الشؤون العامة الأمريكية - الإسرائيلية "أيباك" في الماضي عن الضغط على الإدارة الأمريكية لتمرير مشاريع قوانين لوقف دعم "الأونروا" بعد أن استمعت لوجهة نظر تل أبيب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com