خبايا قمة أردوغان بوتين.. لعبة إفشال الانقلاب المعقدة
خبايا قمة أردوغان بوتين.. لعبة إفشال الانقلاب المعقدةخبايا قمة أردوغان بوتين.. لعبة إفشال الانقلاب المعقدة

خبايا قمة أردوغان بوتين.. لعبة إفشال الانقلاب المعقدة

لم يشأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يترك مجالاً واسعاً للتكهن بحجم التنازلات التي سيقدمها للرئيس الروسي فلادمير بوتين في الملف السوري، خلال لقائهما المرتقب اليوم في مدينة سان بطرسبورغ.

واستبق أردوغان اللقاء بإشارتين تختصران هذا الملف الذي طالما كان خلافياً بين البلدين، بأن جرّح الرئيس السوري كقيادة، لكن في نفس الوقت أقرّ أن موسكو هي الطرف الأكثر أهمية في حسم القضية ككل.

بقية الملفات الاقتصادية والسياسية بين تركيا وروسيا ومنها خط الغاز وعلاقة تركيا في المربع الوسط بين موسكو وبحلف الأطلسي، هي الأخرى تكاد تكون منتهية بعد أن أشبعتها لجان مشتركة تفاوضاً خلال الأسبوعين الماضيين.

الأسئلة الملحة

أسئلة ملحة سيكون بين الحضور الصحفي في ختام مؤتمر سان بطرسبرغ، من ينتظر أن يطرحها، على أمل أن يحصل على جواب ما زال مفتوحاً منذ المحاولة الانقلابية؛ وهو هل صحيح أن المخابرات الروسية أبلغت المخابرات التركية بمعلومات مبكرة عن المحاولة الانقلابية، وما دور المخابرات الإيرانية في ذلك، وكيف حصلت على مثل هذه المعلومات، ثم ما هو موقع مدير المخابرات الحالي (المنفتح على إيران) في المرحلة القادمة من التعاون الاستخباري بين أنقرة وموسكو.

وعرض الكاتب التركي المتخصص في الشؤون الأمنية، ندرت إرسانيل،على صفحات موقع "يني شفق" التركي (القريب من الحكومة)، جوانب من الأجندة الأمنية التي ستكون موجودة على طاولة المفاوضين أردوغان وبوتين.

وعلق إرسانيل على ما يحصل في تركيا والشرق الأوسط قائلاً: "عرفنا الجانب الداخلي للقوى الخارجية في مستجدات الشرق الأوسط، والآن دورنا في أن نعرف الوجه الخارجي لما يجري لدينا".

إقحام طرف ثالث

والكاتب نفسه كان قد انفرد قبل أيام بالكشف عن دور للمخابرات الروسية (SVR) في إبلاغ المخابرات التركية(MİT) بالمحاولة الانقلابية.

ويقول الكاتب إنه بعد أيام من المحاولة الانقلابية الفاشلة ذكرت وكالة أنباء "تاس"الروسية أن روسيا حذرت تركيا من محاولة انقلاب محتملة، و ما يثير الاهتمام هو أن تاس أرجعت الخبر إلى وكالة أنباء لدولة ثالثة، وهي وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وكانت تاس عنونت خبرها "روسيا حذرت تركيا من انقلاب عسكري وشيك، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية".

وبحسب الوكالة الإيرانية فقد قامت أجهزة المخابرات الروسية بتحذير نظيراتها (التركية) بحدوث انقلاب عسكري وشيك.

و قالت" "إنذار روسي يحذر أردوغان من انقلاب قادم".

وهناك تفصيلات تكتيكية تحملها، هذه الأخبار وهي أيضًا تفصيلات تشير إلى الكيفية التي لفت بها الانقلاب انتباه روسيا.

ويضيف الكاتب: "لم يكن هناك وقت كثير بين الانقلاب و بين خروج المخابرات التركية سالمة منه.ويمكن الافتراض أن أجهزة المخابرات التركية كانت على علم بالموقف على اعتبار أن كلمة "وشيك" تعني "يحصل الآن".

لكن ماذا لو لم تكن الأمور هكذا؟، يجيب إرسانيل :"إن كانت المخابرات الروسية أعلمت السلطات التركية بهكذا موقف، فان هذا يجلب للبحث نقاشًا جديدًا".

ولعله النقاش الذي سيشغل جزءًا حيويًا من لقاء بوتين وأردوغان اليوم، والذي سينتظر صحفيا يسأل عنه في نهاية القمة الروسية التركية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com