يميني إسرائيلي يثير الجدل بدعوته للفصل بين اليهوديات والعربيات
يميني إسرائيلي يثير الجدل بدعوته للفصل بين اليهوديات والعربياتيميني إسرائيلي يثير الجدل بدعوته للفصل بين اليهوديات والعربيات

يميني إسرائيلي يثير الجدل بدعوته للفصل بين اليهوديات والعربيات

تعرض سياسي إسرائيلي يميني للوم من حزبه وواجه إدانة شديدة من المعلقين، بعدما اقترح الفصل بين نساء اليهود ونساء العرب في أقسام الولادة، على نحو أعاد إلى الأذهان سياسة الفصل العنصري.

الاقتراح كان من بنات أفكار بيتزاليل سموتريتش البالغ من العمر36 عاما، وهو عضو في الكنيست عن حزب البيت اليهودي، أحد أحزاب ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 وسموتريتش مستوطن من القوميين المتطرفين، وكثيرا ما يثير لغطا عندما يتحدث في قضايا الدين والفلسطينيين.

لكن التعليقات التي صدرت منه يوم الاثنين الماضي ذهبت لأبعد مما ذهب إليه بأي تعليقات سابقة، مما أثار انتقاد مجموعة واسعة من المعلقين بل ورئيس حزبه، غير أنه تلقى أيضا رسائل تأييد.

وكتب سموتريتش على تويتر: "زوجتي ليست عنصرية على الإطلاق.. لكنها تريد بعد أن تضع مولودها أن تستريح ولا ترغب في تلك الحفلات الجماعية التي هي من عادات الأسر العربية بعد الولادة."

وتابع: "من الطبيعي ألا ترغب زوجتي في أن ترقد إلى جوار امرأة ربما يود طفلها قتل ابني."

ويحتدم في إسرائيل جدل ساخن حول الدين والهوية، في الوقت الذي أثار فيه فشل جهود التوصل لاتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي وموجة عنف مستمرة منذ أشهر غضبا وإحباطا على الجانبين وتزايدت لهجة التحريض والعنصرية.

وأبرزت الشهر الماضي دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث تزايد الانقسامات سواء فيما بين اليهود أو بين اليهود والعرب الذين يشكلون 20 % من سكان إسرائيل.

وقال ما يقرب من نصف اليهود الذين شملتهم الدراسة إنهم يؤيدون طرد العرب من إسرائيل.

وسبق أن أشار سموتريتش إلى ضرورة الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في رأي شاركه فيه المعسكر الديني القومي المتطرف الذي يمثله حزب البيت اليهودي.

إلا أن زعيم الحزب نفتالي بينيت قال إن سموتريتش تجاوز كل الحدود في بلد يعتبر نفسه تعدديا وديمقراطيا حتى وإن كانت حياة اليهود والعرب شديدة التباين.

وقال بينيت في مؤتمر حزبي: "المعسكر القومي لا يعني كراهية العرب"، مستشهدا باقتباس من التلمود يتحدث عن تساوي البشر.

عنصرية سافرة

وبينما كانت كلمات بينيت تبث قدرا من الهدوء -ربما في محاولة لتوحيد حزبه الذي له ثمانية أعضاء في الكنيست لهم توجهات أيديولوجية مختلفة- كانت تصريحات معلقين من اليسار ومن اليمين أشد انتقادا بكثير.

وقال بن كاسبيت الذي يكتب في صحيفة معاريف واسعة الانتشار إن سموتريتش ومؤيديه أشبه ما يكونون "بنازيين يهود".

وكتب: "كلا.. سموتريتش ليس نازيا لكنه يهودي اقترب لأقرب ما يكون من هذا اللقب المريب.. يفصله عنه شعرة، هو لا يطالب بإنشاء مراكز احتجاز ولا بناء غرف غاز لكن يؤمن بفكر عنصري".

وأطلق سياسيون من اليمين ويمين الوسط واليسار إدانات مشابهة لكن نتنياهو التزم الصمت.

وعبر أحمد الطيبي العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي -وهو طبيب أمراض نساء- عن غضبه وقال لموقع (واي نت) الإخباري الإسرائيلي: "هذا تعليق عنصري سافر... كثير من الإسرائيليين غاضبون من سموتريتش لتلويحه بمرآة العنصرية لهم".

وأضاف: "كطبيب.. إذا احتاج سموتريتش أو زوجته مساعدة طبية مني.. فسأقدمها دون تردد، عالجت كثيرا من العنصريين من قبل".

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي نال سموتريتش تأييد من ينتمون للمعسكر الديني القومي المتطرف الذين يشاركونه نفس آرائه، ولكن أوضح تأييد كان من زوجته ريفيتال.

وقالت زوجته للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي: "ليس من الجميل بالنسبة لي أن أرقد بجوار عربيات"، مشيرة إلى تجربة الوضع في المستشفى.

وسئلت هل لديها مشكلة لو أن طبيبا عربيا قام بتوليدها فأجابت: "لحظة الميلاد لحظة مقدسة.. لحظة صافية، هي لحظة شديدة اليهودية، سيسعدني جدا أن تلمس أيد يهودية طفلي لحظة خروجه للعالم".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com