وزير الخارجية الفرنسي في بيروت لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء
وزير الخارجية الفرنسي في بيروت لتقريب وجهات النظر بين الفرقاءوزير الخارجية الفرنسي في بيروت لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء

وزير الخارجية الفرنسي في بيروت لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء

يثير إنسداد الأفق السياسي والأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة في لبنان مخاوف فرنسا، التي وصل وزير خارجيتها  جان مارك إيرولت إلى بيروت اليوم الاثنين، في زيارة تأتي لتجديد الدعم الفرنسي للبنان.

ويبدأ وزير الخارجية الفرنسي زيارة إلى العاصمة اللبنانية تستمر يومين في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين لانتخاب رئيس وتحصين لبنان في وجه تداعيات الازمة السورية.

وقالت مصادر فرنسية مطلعة، إن وزير الخارجية لن يقدم مبادرة لتنظيم مؤتمر حوار بين الفرقاء اللبنانيين على غرار مؤتمر "سان كلو" الذي استضافته فرنسا العام 2007، مضيفة أن فرنسا تعتبر الأزمة السياسية في لبنان شأنا داخليا.

وأضافت المصادر، أن الظروف السياسية في لبنان أفضل بكثير من العام 2007 على الرغم من وجود فراغ رئاسي حالياً، الإ أن هناك طاولة حوار تجمع الفرقاء اللبنانيين وأخرى تجمع بين حزب الله وتيار المستقبل وبالتالي لاحاجة إلى جهة دولية ترعي الحوار.

وأكدت أن فرنسا لا تمتلك حلا جاهزا للبنان و لايحمل الوزير إيرولت في جعبته اسما لرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء المقبل، مشيرة إلى أن دور فرنسا ينحصر في تسهيل عملية الحوار بين الفرقاء اللبنانيين.

وتعليقاً على زيارة إيرولت  قال وزير الخارجية اللبناني السابق فارس بويز في تصريحات تلفزيونية إن "فرنسا قلقة على حالة لبنان خصوصا بظل الفراغ في مؤسسات الدولة"، مضيفاً أن "فرنسا ليس لها اسما رئاسيا ولا تريد اسماً خاصاً، هي فقط تريد رئيسا وأن يتفق اللبنانيون على اسم الرئيس".

يشار إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية لم تنشر برنامجاً كاملاً للزيارة إلا ان إيرولت سيلتقي عدداً واسعاً من الشخصيات اللبنانية بينها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية جبران باسيل والمرشحان الرئاسيان سليمان فرنجية وميشال عون.

وعلى الصعيد الأمني، لا تخفي فرنسا هواجسها من الوضع الأمني في لبنان، حيث تذكر الهجمات الإرهابية في بلدة القاع في البقاع وتفجيرات برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية - ذات الغالبية الشيعية - التي تزامنت في تشرين الثاني من العام الفائت مع تفجيرات متتالية في العاصمة الفرنسية باريس.

ومن المتوقع ان يجدد وزير الخارجية الفرنسي التزام بلاده بالحفاظ على أمن لبنان من خلال قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان “اليونيفيل” التي سيزورها إيرولت في مقرها في الناقورة وحيث تعمل الكتيبة الفرنسية في دير كيفا.

وفيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين في لبنان، أكدت المصادر أن فرنسا ستستمر في بذل جهودها لدعم لبنان في هذا الملف الإنساني الشائك.

يشار إلى أن فرنسا استقبلت الالاف من اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية، وستعمد الى إعادة سكن 3 آلاف نازح سوري جديد في فرنسا قادمين من لبنان يضافون الى أعداد سابقة لم يكشف عنها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com