سوريا.. نوع جديد من المقابر لاستيعاب عدد القتلى

بعد ارتفاع أعداد القتلى بشكل مطرد في مدينة دوما السورية المحاصرة من قبل قوات النظام السوري، لجأ الأهالي إلى طريقة جديدة لدفن قتلاهم، في مقابر طابقية.

وتشهد دوما القريبة من العاصمة السورية دمشق، قصفا عنيفا بالبراميل المتفجرة والصواريخ، من قبل مقاتلات سورية وروسية منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، ما يتسبب بسقوط عشرات القتلى أسبوعيا، ما مثل تحديا  لأهالي المدينة المحاصرة لدفن قتلاهم، وسط شحّ مواد البناء وبالوقت ذاته انحسار مساحات الأراضي الزراعية نتيجة ازدياد عدد المقابر.

وتتلخص طريقة الدفن على شكل طوابق، بإقامة مقابر عمودية على شكل طبقات عدة تبنى من الطين والتبن بدلا من الإسمنت.

ويعمد الأهالي إلى وضع الطين والتبن بقوالب مع إضافة القصب لتقويتها ومن ثم تجفيفها، لتصبح صلبة، وتوضع القوالب الجافة في الأرض لتكون فاصلة بين قبور على شكل طبقات.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" على لسان المهندس المسؤول عن تطوير المقابر الجديدة، إن "تجهيز القبور بشكل أفقي يحتاج إلى مساحات كبيرة.. اليوم وعبر القبور الطابقية فإن مساحة أرض غير كبيرة قد تتسع لحوالي ألف قبر".

وأوضح المهندس الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "المواد الأولية المستخدمة هي الطين والتبن والقصب وهي مواد متوفرة في الغوطة الشرقية".