تقرير استخباري: الصلابي وبلحاج يعملان على إعادة متطرفي ليبيا من سوريا والعراق لمواجهة حفتر
تقرير استخباري: الصلابي وبلحاج يعملان على إعادة متطرفي ليبيا من سوريا والعراق لمواجهة حفترتقرير استخباري: الصلابي وبلحاج يعملان على إعادة متطرفي ليبيا من سوريا والعراق لمواجهة حفتر

تقرير استخباري: الصلابي وبلحاج يعملان على إعادة متطرفي ليبيا من سوريا والعراق لمواجهة حفتر

كشف تقرير استخباري ليبي النقاب عن اتصالات مكثفة بين عناصر ليبية متطرفة في سوريا والعراق مع كلّ من عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي.

وذكر التقرير الذي أعده جهاز المخابرات الوطني، وحصل "إرم نيوز" على نسخة منه من مصادره الخاصة، أن اجتماعاً سرياً عقد منتصف شهر يوليو في أحد فنادق اسطنبول التركية بين عبدالحكيم بلحاج وعلي الصلابي ووكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق والقيادي الأمني في الجبهة الليبية المقاتلة خالد الشريف، مع أربعة من قيادات المتطرفين الليبيين في سوريا، وواحد من قيادات العراق، طلب فيه بلحاج والصلابي ضرورة عودتهم وعودة باقي المقاتلين الليبيين إلى ليبيا لاستكمال السيطرة على المنطقة الغربية.

وقال بلحاج إن المعركة في سوريا والعراق ليست لصالحهم، وإن الأيام المقبلة ستشهد اختفاء تنظيم داعش وتنظيمات إسلامية أخرى.

وشدد قيادي متطرف في الاجتماع على ضرورة إعطاء القيادة الميدانية للمقاتلين في طرابلس للشيخ المهدي الحاراثي، لأنهم لا يثقون بغيره، فطلب بلحاج منه التريث، وترك هذا الأمر للشورى بين "المجاهدين".

وأبلغ بلحاج القيادات بأن دخول العناصر لن يكون عبر مطار معيتيقة، بل عن طريق خط اسطنبول مصراتة، وبشكل سلس وطبيعي وفردي علي أن يكون مسؤول المجموعات فور وصولها إلى مصراتة "الحاج صلاح بادي" قائد ميليشيا مصراته وأحد قادة عملية فجر ليبيا، والمعروف بلقب مدمر مطار طرابلس.

ووفقاً للتقرير فقد قال علي الصلابي في الاجتماع إن مجموعة آخرى ستتكفل بتمويل عمليات النقل، مبرراً اقتراح بلحاج بدخول المتطرفين عبر مطار مصراته، بأن بلحاج لا يرغب في دخولهم عبر معيتيقة (لأن عليه العين)، ولأن بعض الشباب الذين يعملون في سرايا معيتيقة بدأوا يشعرون بأن الأمور في القاعدة غير طبيعية وأصابهم الشك.

وأوضح الصلابي أنه بعد وصول العناصر إلى المنطقة الغربية سيستلم هذه المجموعة "سالم الزوفري" وهو الرجل الذي لديه تأثير قوي على قوات درع الوسطى وحتى دروع المنطقة الشرقية.

وكان الصلابي أبلغ مجموعة النقل في نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي بأن من مهامها نقل الأفراد والتمويل والتسليح عبر تركيا، وأن سالم الزوفري وصلاح بادي سيضمنون كل ما يتعلق بالتخزين والنقل عبر ميناء مصراتة في اتجاه الشرق والغرب.

وطمأن بلحاج المجتمعين بأنهم سيكونون كأفراد من ضمن تشكيلات الدروع وليس كمجموعات، وبأن أحداً لن ينتبه لوجودهم ولن يكتشف أمرهم، وسيكون تمركزهم أولا في الجنوب، كون معركة تحرير الموانئ النفطية من قوات حفتر اقتربت.

واشترط القياديون المتطرفون بدء العمل بالقضاء علي عملية الكرامة التي يقودها المشير خليفة حفتر، لكي يكونوا نواة لدولة إسلامية تعلن مستقبلاً في ليبيا، وأبلغهم بلحاج بأن قادة الدروع موافقون على الخطة العامة.

وتتركز الخطة على استقدام من كان في سوريا والعراق من الشبان الذين تم تجنيدهم في السابق من قبل بلحاج والحاراتي.

ويركز التقرير على دور خالد الشريف في جلب الأسلحة من أوروبا الشرقية، عبر اتصالاته الدائمة مع محمد بلحاج شقيق عبدالحكيم بلحاج الذي عين كملحق عسكري في صربيا.

وذكر التقرير أن خالد الشريف أبلغ الأتراك والقياديين المتطرفين الخمسة أن الجزء الأهم من المشروع هو السيطرة علي الغرب الليبي بغرض إرباك المشهد في الشرق ووضع خليفة حفتر تحت الضغط للانقضاض عليه في الوقت المناسب.

وقال إن الأتراك منزعجون جداً من داعش المتواجدة علي حدودهم مع سوريا والعراق، ويريدون إبعاد ما يمكن إبعاده من هذه العناصر المتطرفة إلى ليبيا ومستعدون لتوفير كل الامكانيات لهذا الغرض، وهذا يعني بأن المخابرات التركية ربما ستقنع عناصر أجنبية باللحاق بزملائهم إلى ليبيا.

وأورد التقرير أن بلحاج نجح في تأمين الطائرة التي نقلت من صربيا عبر السودان إلى ليبيا في شهرنيسان/ أبريل، الماضي شحنة أسلحة احتوت على عدد من اسلحة القنص الفعّالة ودفعة جديدة من الحقائب المتفجرة والذخائر والقنابل اليدوية.

وحذر التقرير من أنّ لدى خالد الشريف معلومات كاملة وقوائم عن أسماء ضباط الجيش الليبي في طرابلس وعائلاتهم وهواتفهم تحت التنصت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com