المعارضة السورية: لن نقدم تنازلات للأسد رغم سقوط حلب
قال منسق المعارضة السورية، رياض حجاب، اليوم الإثنين، إن الهزيمة في حلب لن تضعف عزم المعارضين للرئيس بشار الأسد على الإطاحة به من السلطة.
وقال حجاب للصحفيين بعد الاجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند، "إذا كان يظن بشار الأسد وحلفاؤه، أننا سنقدم تنازلاً أو نساوم على أهداف الثورة وثوابت الثورة، بعد التقدم العسكري في أحياء معينة من حلب، فهذا لن يكون إطلاقًا، لن نقدم ولن نساوم على حقوق الشعب السوري وعلى ثوابت الثورة السورية".
وأضاف، "لا يمكن أن يكون هناك مكان لمن قتل الشعب السوري، ولمن ارتكب الانتهاكات والجرائم بحق الشعب السوري. هؤلاء لن يكون لهم مكان لا في المرحلة الانتقالية ولا في المستقبل."
وقال قائد عسكري سوري اليوم الإثنين، إن الجيش السوري وحلفاءه في "المراحل الأخيرة" من استعادة السيطرة على حلب بعد تقدم مفاجئ ترك قوات المعارضة على شفا الانهيار في منطقة تتقلص بمرور الوقت.
واتهم حجاب الذي كان رئيسًا للوزراء تحت حكم الأسد، روسيا بازدواجية المعايير بالقول، إن المعارضة تطالب دائما بشروط مسبقة لمحادثات السلام بينما يريد خصوم الأسد في حقيقة الأمر تنفيذ القرارات الدولية التي وافقت عليها روسيا في الأمم المتحدة.
وتساءل حجاب، "هناك قرارات دولية يجب تطبيقها، مثل القرار 2254 الذي يحوي الكثير من البنود التي وافقت عليها روسيا، وهى التي صاغت هذا القرار. لماذا لا تنفذ هذه القرارات روسيا وتوقف القصف وترفع الحصار هي ونظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية والحرس الثوري الإيراني".
وأضاف، "السوريون يموتون من الجوع، نحن نريد انتقالاً سياسيًا حقيقيًا وفق القرارات الدولية."
كما اتهم حجاب الذي يرأس الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة، قوات الأسد وروسيا بعدم الاستعداد وعدم القدرة على قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء من البلاد، واستعاد أمس الأحد السيطرة على مدينة تدمر الأثرية.
وقال حجاب، "إنهم يهربون أمام تنظيم داعش الإرهابي في تدمر كالجرزان، هم فقط أسود على المدنيين العزل بالقتل والتدمير والانتهاكات وارتكاب المجازر، ويهربون كالجرزان والأرانب أمام تنظيم داعش، ينسحبون من مدينة تدمر وغيرها من المواقع الأخرى."
