بعد انقطاع دام أشهرًا.. مصر للطيران تسيّر رحلة خاصة إلى موسكو

سيّرت السلطات المصرية اليوم الجمعة من القاهرة أولى رحلاتها الجوية المباشرة إلى موسكو، بعد توقف دام أكثر من عام عقب سقوط طائرة روسية شمال شرقي مصر، نهاية أكتوبر/تشرين الأول عام 2015.

وقال مصدر بشركة "مصر للطيران" في تصريح صحفي، إن "الرحلة كانت خاصة وحملت على متنها 40 طنًا من الخضراوات والفاكهة، وجاءت بناءً على برتوكول تم توقيعه مسبقًا بين البلدين".

وأشار المسؤول المصري إلى أن "الرحلة غادرت مطار القاهرة الدولي بعد اتخاذ الإجراءات الضرورية لسفرها والتى شملت إجراءات الحجر الزراعي، إضافة لتأمين الشحنة من خلال مرورها عبر أجهزة فحص بالأشعة للتأكد من سلامتها".

وأوضح المصدر أن "هذه الخطوة مؤشر جيد لاستئناف حركة الطيران والنقل الجوي بين البلدين عقب اتخاذ الإجراءات اللازمة والتى اشترطتها وفود روسية لتأمين الركاب والطائرات والبضائع".

وسقطت الطائرة الروسية "إيرباص321"، في 31 أكتوبر 2015، قرب مدينة العريش المصرية (شمال شرق)، وكان على متنها 217 راكباً، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، ما أسفر عن مقتل الجميع، في عملية تبناها "داعش".

وفي السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته، أوقفت روسيا رحلات الركاب الجوية إلى مصر، تبعتها في ذلك عدة دول أوروبية لتنفيذ نفس القرار الروسي، واشترطت موسكو اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين الركاب والبضائع والطائرات قبل استئناف حركة الطيران.

وتحاول مصر ثني روسيا عن هذا القرار، وقالت طيلة الفترة الأخيرة إنها اتخذت إجراءات تأمين عالية بالمطارات المصرية.

ومساء الأربعاء الماضي، أجرى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اتصالاً بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قال فيه الأخير إن بلاده تعتزم استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين القاهرة وموسكو قريباً، وذلك فى ضوء ما خلصت إليه التقييمات الأمنية والفنية التى تعاون بشأنها الجانبان المصري والروسي.