بلومبيرغ : نتائج عكسية لرؤية السعودية 2030 في عامها الأول

لا تستبعد وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية أن ينتهي العام الأول من "رؤية 2030" السعودية الهادفة لتقليل الاعتماد على النفط، بأن تأتي النتائج معاكسة للخطط.

وتبني بلومبيرغ تقديراتها هذه، على مجموعة من الشواهد أولها أن قرارات تخفيض الرواتب والعلاوات، تدفع القطاعات غير النفطية نحو مزيد من الركود.

وتنقل عن محللين تقديراتهم بأن ذلك سيجعل معدل النمو لهذا العام مرهوناً فقط بالقرارات النفطية، حيث سيأتي في حدود 1.1% وهو الأدنى منذ عام 2009.

أرباح الشركات للربع الثالث

وكان "البنك التجاري" السعودي، كشف في تقرير له، يوم أمس الأربعاء، بأن نتائج العوائد المؤسسية للربع الثالث من السنة، جاءت بالسالب، وعلى نحو دفع الشركات لعدم نشر هذه النتائج.

ولاحظ تقرير بلومبيرغ أن الجهات الرسمية تحاول التخفيف من وطأة إجراءات التقشف وتخفيض الرواتب. فالبنك المركزي يحث المصارف على إعادة هيكلة نسب الفائدة المرتفعة، وحجم الإنفاق في القطاعين العام والخاص يتراجع؛ ما يضاعف القلق من تراجع نسب النمو التي ظهرت في القطاع غير النفطي بصورة متدنية جداً، 0.4%، فيما وصلت صفراً في القطاع الخاص بالربع الثاني من السنة.

وتستذكر بلومبيرغ أن هذا الوضع الصعب ليس شيئاً مفاجئاً لولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الذي كان توقع ذلك في المدى القصير من برنامج "رؤية 2030".

20% خسائر سوق الأسهم

وأشار التقرير إلى أن مؤشر سوق الأسهم السعودي "تداول" تكبد خسارة بنسبة 20% خلال هذه السنة.

ونقلت بلومبيرغ عن مسؤول كبير في مصرف "أتش أس بي سي" بأن الحل الوحيد للمملكة، هو ارتفاع سعر برميل النفط إذ إن 50 دولارا للبرميل كعائد لا يكفي للدولة.