جدل أثناء تشييع طالباني لعدم لف جثمانه بالعلم العراقي ( فيديو وصور)
جدل أثناء تشييع طالباني لعدم لف جثمانه بالعلم العراقي ( فيديو وصور)جدل أثناء تشييع طالباني لعدم لف جثمانه بالعلم العراقي ( فيديو وصور)

جدل أثناء تشييع طالباني لعدم لف جثمانه بالعلم العراقي ( فيديو وصور)

شيع آلاف العراقيين رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني في مدينة السليمانية، بحضور شعبي ورسمي واسع، في مراسم خيمت عليها سحابة استفتاء الانفصال الذي أجري الأسبوع الماضي.

وحضر مراسم التشييع رئيس الجمهورية الحالي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس التحالف الوطني الشيعي عمار الحكيم، فضلًا عن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الحكومة الكردية نيجرفان بارزاني، فيما غاب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن الحضور.

وهبطت الطائرة التي تقل جثمان طالباني في مطار السليمانية الدولي قادمة من ألمانيا حيث كان الرئيس الراحل يتلقى العلاج هناك حتى توفي يوم الأربعاء الماضي.

واحتشد آلاف المواطنين الكرد في مدينة السليمانية وفي الشوارع التي سيمر فيها موكب طالباني، فضلًا عن التجمعات الكبيرة التي أقيمت في الجامع الكبير أشهر مساجد المدينة، والذي أعاد تأهيله طالباني قبل سنوات.

وثارت خلافات بشأن إقامة مراسم تشييع رسمية له في العاصمة بغداد، باعتباره كان رئيسًا لجمهورية العراق وليس لإقليم كردستان، لكن إصرار القيادات في الاتحاد الوطني الكردستاني على رفضهم هبوط طائرة طالباني في بغداد حال دون ذلك.

واحتدم الجدل في عموم العراق ووجهت انتقادات حادة للمسؤولين الكرد بسبب عدم وضع العلم العراقي على جثمان طالباني، والاقتصار فقط على علم الإقليم الكردي وغياب النشيد الوطني الاتحادي عن المراسم، وهو ما تسبب بتوقف عدد من القنوات العراقية الشيعية عن الاستمرار في نقل مراسم التشييع.

وقالت مصادر مقربة من ائتلاف دولة القانون الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن ممثل الأخير في مراسم تشييع جثمان الرئيس العراقي السابق جلال طالباني ترك المراسم بسبب عدم رفع العلم العراقي على جنازة طالباني.

وأوضحت المصادر في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "النائب علي العلاق الذي أوفده رئيس الوزراء حيدر العبادي للمشاركة في مراسم تشييع جلال طالباني غادر فوراً السليمانية إلى العاصمة بغداد بعدما وصلت نعش طالباني ملفوفاً بالعلم الكردي دون العلم العراقي".

وأضافت المصادر إن من بين المنسحبين من مراسم التشييع نواب دولة القانون هم "خلف عبدالصمد، عبدالهادي موحان السعداوي، وحيدر المولى، وعبدالاله النائلي، وموفق الربيعى".

وقال رئيس المرصد الوطني للإعلام خالد السراي "إن ما حصل فعلاً أمر يؤسف له، لكنه انعكاس للعلاقة غير المستقرة بين المركز والإقليم التي رافقت وفاة المغفور له مام جلال مع أزمة الاستفتاء والتي تسببت بتصعيد خطير في مشاعر التعصب القومي للكرد داخل الإقليم".

وأضاف السراي في حديث لـ"إرم نيوز" أن "بعض  قادة الاتحاد الوطني الكردستاني المؤثرين في "حزب طلباني" من المتحالفين مع السيد مسعود البرزاني استغلوا وفاة طالباني لتعزيز رغبتهم بالانفصال، فهي بالنسبة لهم فرصة لترسيخ واقع الانفصال!!".

وتابع: "الإصرار على عدم تشييع طالباني في بغداد خطأ جديد يضاف لأخطاء قادة الإقليم، وعدم تغطية الجثمان بالعلم العراقي يتعارض حتى مع مسيرة ومبادئ المرحوم الطلباني، فهم أرداوا توظيف التشيع سياسياً حتى على حساب الرمزية والقيمة الاعتبارية للمغفور له عراقياً وإقليمياً وعالمياً".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com