مسعود بارزاني يأمل بدء مرحلة جديدة مع بغداد

أعرب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم شمال العراق سابقًا مسعود بارزاني، السبت، عن أمله في بدء مرحلة جديدة مع الحكومة العراقية في بغداد عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي.

جاء ذلك في بيان أصدره بارزاني، الذي حصل حزبه على 25 مقعدًا من أصل 329 في الانتخابات الأخيرة.

وكانت العلاقات قد توترت بين الحكومة الاتحادية وإقليم الشمال على نحو غير مسبوق، في أعقاب إجراء الأخير استفتاء الانفصال الباطل في أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال بارزاني، إن "انتخابات البرلمان العراقي، أنتجت أوضاعًا جديدة". معربًا عن أمله "بأن تتم مراجعة للعلاقات بين أربيل وبغداد بعيدًا عن التعصب والتوتر، وأن تكون بداية لمرحلة جديدة بين الجانبين".

وعزا بارزاني تنظيم الإقليم للاستفتاء، إلى "عدم التزام حكومة بغداد بالدستور"، مشيرًا إلى أن هناك فرصة أمام الحكومة العراقية للتعامل بإيجابية بشأن حقوق الأكراد في البلاد.

وتابع  "نحن نفضل مواصلة الحوار مع بغداد حتى نصل إلى نتيجة".

وكانت بغداد قد فرضت عقوبات على الإقليم في أعقاب الاستفتاء من بينها حظر تسيير الرحلات الدولية من وإلى الإقليم، لكنها رفعت الحظر بعد نحو ستة أشهر.

كما فرضت بغداد سيطرتها على مناطق متنازع عليها بين الجانبين وعلى رأسها كركوك، التي كانت تحت قبضة قوات الإقليم "البيشمركة" منذ سنوات.

وهناك خلافات عالقة بين الجانبين منذ سنوات طويلة وعلى رأسها مناطق متنازع عليها وتسليح وتمويل قوات إقليم الشمال "البيشمركة" وإدارة البلاد والثروة النفطية وغيرها.

ومن المنتظر أن تبدأ الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية، من بينها الكتل الكردية، مفاوضات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وحسب النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، التي أعلنت الليلة الماضية، تصدر تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، النتائج بواقع 54 مقعدًا، ثم تحالف "الفتح" (يضم فصائل الحشد الشعبي) بـ47 مقعداً، ثم تحالف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ42 مقعدًا، ثم كتل وتحالفات أخرى.

وجاء إعلان النتائج وسط جدل واسع يدور في البلاد بشأن عمليات "تزوير" مزعومة.

وقال بارزاني في بيانه، إن "هناك بعض الشك والقلق تجاه عملية الانتخابات ونتائجها"، داعيًا مفوضية الانتخابات إلى "اتخاذ خطوات ضرورية لإزالة الشكوك وإقناع الأطراف المحتجة".