الحكومة الأردنية: نتحمل مسؤولية فاجعة البحر الميت ولا نبحث عن كبش فداء

قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، إن حكومته تتحمَّل المسؤولية الإدارية والأخلاقية بخصوص فاجعة البحر الميت، فيما أعلن مجلس النواب عن تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.

وتسببت سيول ضربت منطقة البحر الميت، الخميس الماضي، في وفاة 21 شخصًا وإصابة 35 آخرين، أغلبهم أطفال كانوا في رحلة مدرسية.

وأضاف الرزاز في كلمة له أمام النواب خلال جلسة يوم الثلاثاء، أن "واجب الحكومة تجاه أرواح أطفالنا الأبرياء، التحقق من الحيثيات بأكملها، وتحديد المسؤولية بدقة والكشف بوضوح عن أوجه التقصير والإهمال والخلل المؤسسي حتى لا تتكرر المأساة، وليس البحث عن كبش فداء".

واعتبر أن "المقصرين أنواع؛ فمنهم من خالف القوانين والتعليمات والأنظمة ولم يطبقها، وهذا يتوجب إحالته إلى القضاء، والنوع الثاني من لم يخالف القوانين والتعليمات والأنظمة لكن جهوده لم ترق إلى مستوى المسؤولية وهذا النوع عليه التنحي عن موقعه، أما النوع الثالث من المقصرين فهو من تصدّى للأزمة بكل كفاءة لكن لم يستطع تغيير النتائج وهذا يستحق الشكر".

وأكد أن "كل من يقول إن الحكومة تنصلت أو حاولت التنصل، أقول له إن الحكومة  تتحمَّل المسؤولية".

على صعيد متصل، أعلن مجلس النواب أنه قرر تشكيل لجنة تحقيق محايدة في الحادث، على أن يتم الإعلان عن تقرير اللجنة خلال 10 أيام، وفق ما صرَّح به رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة.

في الأثناء، تقدَّم 38 نائبًا بمذكرة نيابية تهدف إلى طرح الثقة بوزيري التربية والتعليم والسياحة والآثار، اللذين حُمّلا مسؤولية مباشرة عن الحادث، في الوقت الذي طالب فيه نواب آخرون باستقالة الحكومة أو حجب الثقة عنها.