قوى لبنانية تستنكر هجوم حلفاء دمشق على الحريري

استنكر تيار "المستقبل" وقيادت سياسية ودينية لبنانية، الجمعة، ما وصفوه بـ"الحملة المنظمة" التي استهدفت رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووالده رفيق الحريري، وذلك بعد هجوم حاد شنه الوزير السابق وئام وهاب المحسوب على النظام السوري وحزب الله وحلفائه.

وطالب مفتي الجمهورية، الشيخ عبداللطيف دريان، اليوم، "ألا تكون حرية الرأي السياسي نوعًا من إثارة الفتنة واستفزاز مشاعر المسلمين واللبنانيين"، وذلك أثناء خطبة الجمعة في مسجد محمد الأمين، وسط بيروت.

من جهته قال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، عبر حسابه على تويتر "ليس المستهدف من التهجمات الأخيرة سعد أو رفيق الحريري بحد ذاتهما، بل المستهدف هي الدولة اللبنانية بمفهوم الأكثرية الصامتة من اللبنانيين".

وأضاف "يجب أن نتكاتف جميعًا لنمنع سقوط هذه الدولة".

بدوره استنكر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في بيان، "الدرك الذي وصل إليه التخاطب السياسي"، ووصفه بـ "الشذوذ والإسفاف".

أما رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فغرّد عبر “تويتر” قائلًا: "إن حملات التشهير والتزوير وصلت بالأمس إلى حدود الشغب والتحدي على طرقات الجبل".

وقبل مدعي عام التمييز اللبناني القاضي سمير حمود اليوم، بلاغًا مقدمًا بحق رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، وأحاله إلى شعبة المعلومات للتحقيق وإجراء المقتضى.

وتقدّمت الخميس مجموعة من المحامين بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية، ضد وهّاب، بتهمة إثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي سندًا للمادة 317 عقوبات، وذلك إثر تداول فيديو يتعرض فيه للرئيس الأسبق رفيق الحريري وعائلته، ولرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وهاجم وهاب المحسوب على النظام السوري وحزب الله، سعد الحريري، قائلًا "لو لم يكن والده الرئيس الشهيد ما حدا بحطو ناطور بناية".

وكان النائب عن حزب الله، حسن فضل الله، حمّل النهج الذي بدأ عام 1992 مسؤولية دفع الاثمان المالية والاقتصادية والاجتماعية، قائلًا"هذا النهج أي نهج الرئيس رفيق الحريري هو الذي دمر اقتصاد لبنان وماليته".

أما النائب وليد سكرية من النواب السنة المحسوبين على حزب الله فقال في حديث تلفزيوني الإثنين "الخراب المادي في الدولة بدأ منذ لحظة تسلم الرئيس رفيق الحريري للسلطة"، متهمًا الحريري بأنه "يحارب لنصرة المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة".