الحكومة السودانية تتوصل إلى اتفاق مع المتمردين لوقف الحرب

توصلت الحكومة السودانية والحركة الشعبية / قطاع الشمال، أمس الجمعة، إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب في مختلف أنحاء البلاد، علاوةً على مشاركة جميع الأطراف بالحوار الوطني في السودان.

وجاءت هذه الخطوة، بعد جهود من الوساطة الأفريقية برئاسة، ثاميو امبيكي، بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية / قطاع الشمال، عبر مفاوضات غير رسمية بدأت الأربعاء الماضي بأديس أبابا، في محاولة لوقف الحرب في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وضمان مشاركة الحركة في الحوار، الذي انطلق بالخرطوم في العاشر من أكتوبر الماضي.

وقالت الحركة الشعبية / قطاع الشمال في بيان لها، اليوم السبت، إن "الجولة تناولت قضايا السلام والمشاركة في الحوار، فضلاً عن الترتيبات الأمنية والسياسية للمنطقتين"، لافتةً إلى أنها أكدت "أهمية وقف الحرب وإنهائها بشكل متزامن في المنطقتين وإقليم دارفور".

وكشف مكتب الاتحاد الأفريقي بالعاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء الماضي، عن مباحثات غير رسمية بين وفد الحكومة والحركة الشعبية / قطاع الشمال بأديس أبابا، بغرض التوصل إلى تفاهمات حول القضايا العالقة بين الطرفين.

وكان الاتحاد الأفريقي، الذي يقود جهود الوساطة بين الفرقاء السودانيين، أعلن تأجيل المفاوضات عقب الجولة العاشرة بين الحكومة وقطاع الشمال، إلى حين الوصول إلى اتفاق حول القضايا العالقة.

وتقاتل الحركة الشعبية، ضمن تحالف ما يعرف بـ”الجبهة الثورية”، إلى جانب ثلاث حركات تمرد في دارفور، القوات الحكومية في جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عقود، عقب إعلان انفصال جنوب السودان في العام 2011.