ما وراء زيارة وزير الدفاع الروسي المفاجئة إلى سوريا؟
ما وراء زيارة وزير الدفاع الروسي المفاجئة إلى سوريا؟ما وراء زيارة وزير الدفاع الروسي المفاجئة إلى سوريا؟

ما وراء زيارة وزير الدفاع الروسي المفاجئة إلى سوريا؟

في زيارة مفاجئة، أعلنت وسائل إعلام روسية وسورية، عن لقاء جمع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والرئيس السوري بشار الأسد، أمس السبت، في دمشق، وهي زيارة أثارت العديد من التساؤلات، خصوصًا فيما يتعلق بإمكانية أن تغير موسكو موقفها بشأن سوريا.

وقال مراقبون، في تصريحات صحافية، اليوم الأحد، إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوفد وزير دفاعه إلى سوريا، ليناقش مع الأسد، مسائل تطرح نفسها على جدول أعمال الكرملين، وتتعلق بحل الأزمة في سوريا، والجاهزية القتالية للجيش الحكومي السوري، وما يحتاجه لزيادة قوته وقدرته على قتال التنظيمات الإرهابية".

لكن صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية، رأت أنه "ليس مستبعدًا أن تعدل روسيا موقفها من مسائل تتعلق بسوريا، بعد أن يعود شويغو إلى موسكو ويطلع بوتين على نتائج زيارته إلى دمشق"، وذلك في سبيل دفع خطوات الحل السلمي إلى الأمام، مع اقتراب الموعد المفترض لبدء المرحلة الانتقالية في آب/ أغسطس المقبل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، في بيان، إن شويغو تفقد خلال زيارته، قاعدة "حميميم" في ريف اللاذقية، كما وقف خلال جولته على أداء بطاريات (إس-400) الصاروخية المضادة للأهداف الجوية، واطلع على ظروف عمل وإقامة العسكريين والطيارين الروس في القاعدة.

وأشار البيان، إلى أن شويغو "استمع لتقرير أعده الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف، قائد مجموعة القوات الروسية المرابطة في سوريا، سلط فيه الضوء على الوضع الميداني وأداء الطيران الحربي الروسي هناك في استهداف مواقع الإرهابيين وبناهم التحتية، ووقف على أداء مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا".

وبعد ذلك، اجتمع شويغو بالأسد، في لقاء لم يشارك فيه أي مسؤول سوري كبير بما في ذلك وزير الدفاع، بحسب مصادر مطلعة. ولم يعلن، لا في موسكو ولا في دمشق، أي تفاصيل حول ما جرى من حديث خلال اللقاء.

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في كلمة أمام منتدى بطرسبيرغ، الأسبوع الماضي، إن سوريا "تواجه مشكلة الإرهاب، وكذلك مشاكل سياسية داخلية مهمة أخرى"، مؤكدًا أن موسكو "لا تسعى إلى توسيع سلطة الرئيس السوري بشار الأسد، إنما إلى تعزيز الثقة بين مختلف مكونات الشعب السوري، من خلال إجراء مفاوضات سياسية".

وأضاف بوتين أن "تسوية الأزمة السورية تتطلب وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة.. والأسد وافق على ذلك"، مشددًا على أنه "يجب على واشنطن أن تؤثر في المعارضة السورية من أجل المضي قدمًا في طريق التسوية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com