هكذا يستغل اللاجئون والمهاجرون العرب الحوامل والأطفال للبقاء في إيطاليا
هكذا يستغل اللاجئون والمهاجرون العرب الحوامل والأطفال للبقاء في إيطالياهكذا يستغل اللاجئون والمهاجرون العرب الحوامل والأطفال للبقاء في إيطاليا

هكذا يستغل اللاجئون والمهاجرون العرب الحوامل والأطفال للبقاء في إيطاليا

أكد رئيس الجالية المصرية في تورينو الإيطالية، إبراهيم يونس، أن أكبر مشكلة تواجه إيطاليا مع المهاجرين غير الشرعيين من مصر واللاجئين السوريين والعراقيين واليمنيين، في الأسر التي تعبر البحر ومعها أطفالها، وكذلك من يأتون برفقة سيدات حوامل، إذ تحصل الأسرة على الإقامة بسبب مرافقيها من سيدات وأطفال بعد تأهيلهم.

وقال يونس، في تصريحات خاصه لـ"إرم نيوز"، إن إيطاليا تتكلف يوميًا عن كل لاجئ في دور رعاية أو معسكر تأهيل 36 يورو، بعد أن تضاعف عدد المعسكرات أربع مرات في العام الماضي؛ من 4 معسكرات في 2015، إلى 16 معسكرًا في العام 2016، مشيرا إلى أن دور الرعاية أصبحت غير آدمية بعد أن قلص الاتحاد الأوروبي ميزانيات دعم إيطاليا لاحتضان اللاجئين.

وأضاف أن السلطات الإيطالية تتواصل مع دول المواجهة، لا سيما مصر  وليبيا، لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية من هذه الدول، بعد أن قلص الاتحاد الأوروبي المساعدات المخصصة لإيطاليا واليونان، والتي سيتم منعها خلال نهاية العام؛ ما سيحتم عليها أن تمنع عمليات الهجرة غير الشرعية، التي جاءت في العام الماضي بـ 300 ألف مهاجر إلى أراضيها.

وأوضح رئيس الجالية المصرية في تورينو أن السلطات الإيطالية تتواصل مع رؤساء الجاليات العربية، لمساعدتها في نقل الصورة لدولهم حتى يتم تجفيف منابع الهجرة غير الشرعية من دول الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن هناك ألفي مصري استطاعوا الوصول إلى الأراضي الإيطالية في العام الماضي عبر الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى وجود مصريين يتجاوزون صلاحية التأشيرة المعطاة لهم، ثم يقدمون أنفسهم بعد ذلك كلاجئين من دول الصراع، بالإضافة إلى وجود من يزوّرون أوراقهم للحصول على صفة لاجئ للاستمرار في الإقامة بإيطاليا ثم الانتقال إلى الدول الأوروبية الأخرى.

وأشار إلى أن السلطات الإيطالية قامت العام الماضي بترحيل 400 مصري فقط.

ولفت يونس إلى أن 60 % من المهاجرين بشكل غير شرعي إلى إيطاليا ينطلقون من السواحل الليبية، و15 % ينطلقون من السواحل المصرية، موضحًا أن الجنسيات التي تخرج من مصر إلى إيطاليا، هي اليمنية والسورية والعراقية، والذين وصل منهم في العام الماضي 45 ألف شخص، أما من يهاجرون عبر السواحل الليبية فتكون الأغلبية العظمى من دول الصومال، وإثيوبيا، وغانا، وغينيا، والسودان.

وقال إن أحداث برلين الأخيرة جعلت الوضع يزداد تأزمًا بين إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي، وسط تشديد ألماني على ضرورة مواجهة اللاجئين، وعدم السماح لهم بدخول أراضيها، بعد أن كانت المشكلة التي تواجه إيطاليا تتعلق بالوضع الأمني، وتسلل اللاجئين إلى دول أوروبية كسويسرا وبلجيكا والنمسا، ولكن الأمر الآن أصبح متعلقًا بتقليص المساعدات التي كانت تدفع لإيطاليا لاحتضان اللاجئين.

وبين يونس أن إيطاليا بدأت تتعامل بشكل خاص مع الأفارقة الذين يتسللون إليها بوضعهم في دور رعاية لمدة 40 يومًا ثم ترحيلهم على الفور إلى بلدانهم، في حين ترى نفسها ملتزمة باللاجئين من العراق وسوريا واليمن، وتقوم بوضعهم في دور رعاية كان يتم تمويلها من الاتحاد الأوروبي، ولا تقوم بترحيلهم إلى أوطانهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com