توقعات إسرائيلية باندلاع حرب في غزة الربيع المقبل
توقعات إسرائيلية باندلاع حرب في غزة الربيع المقبلتوقعات إسرائيلية باندلاع حرب في غزة الربيع المقبل

توقعات إسرائيلية باندلاع حرب في غزة الربيع المقبل

توقع وزير إسرائيلي اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة الربيع المقبل، وطالب الجيش بالتأهب استعدادًا لتصعيد محتمل مع حركة حماس، في أعقاب التوترات التي شهدها القطاع إثر العدوان الإسرائيلي الأخير، منوهًا إلى "أن الربيع المقبل سيشكل نقطة تحول ينبغي أن نكون في حالة تأهب تحسبًا للوصول إليها".

وقال وزير البناء وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" في تصريح أدلى به لصحيفة "معاريف" وإذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء: "هناك احتمال كبير لاندلاع حرب خلال الربيع المقبل"، معتبرًا أن "إطلاق صواريخ من غزة صوب إسرائيل يعد مساسًا واضحًا بسيادتها، ومحاولة لقتل مواطنيها".

وشن الاحتلال الإسرائيلي غارات عديدة، الإثنين، على غزة، استهدفت بمجملها المناطق الشرقية في حي الشجاعية وجبل الريس، ومنطقة الطاقة، وموقع الإدارة المدنية شرق جباليا، ومرصد كتائب القسام شرق حي الشجاعية، ونقطتي رصد شمال بيت لاهيا.

وذكر الوزير الإسرائيلي أن "مجلس الوزراء لن ينتقل إلى جدول الأعمال الروتيني قبل ضرب كل من حاول استهداف مواطني إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "لدى المجلس تقديرات بأن الحديث عن جولة حربية في قطاع غزة أمر غير مستبعد".

مخاطر تتزايد

من ناحيته، طالب وزير التعليم نفتالي بينيت، بالتأهب جيدًا لاحتمالات التصعيد مع حماس، لافتًا، بحسب موقع قناة 20 العبرية، إلى أن "المخاطر التي تشهدها إسرائيل حاليًا تتزايد ولا سيما تلك التي تطل من غزة ولبنان".

وقال بينيت، الذي يرأس أيضًا حزب البيت اليهودي، إن "الحرب المقبلة هي مسألة وقت فقط، وإن السؤال لا يتعلق فيما إذا ما كانت ستندلع الحرب، لكنه متعلق في متى ستندلع؟".

وطالب الوزير المتطرف بحسم الحرب المقبلة أمام حماس، وعدم الخروج منها مثل العمليات العسكرية السابقة، داعيًا إلى ما اعتبره نصرًا واضحًا "بهدف منع جولة حربية إضافية".

توترات بين حماس والجهاد

في غضون ذلك، ادعت مصادر إعلامية إسرائيلية أن توترات حادة نشبت بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة، وذلك عقب موجة التصعيد الأخيرة، مشيرة إلى أنه في أعقاب رد الجيش الإسرائيلي على إطلاق صاروخ من قطاع غزة صوب إسرائيل، طالبت حماس من حركة الجهاد الإسلامي بالرد على القصف الإسرائيلي وتحمل المسؤولية.

وزعم موقع قناة "20" العبرية، أن حركة الجهاد الإسلامي تتمتع بحرية عمل أكثر من حركة حماس، وأن الأخيرة طلبت منها التضحية والإعلان عن مسؤوليتها عن قصف قذيفة صاروخية سقطت في أشكولون، الإثنين، وأدت إلى الرد الإسرائيلي العنيف.

تغيير قواعد اللعب

في السياق، كان مراقبون إسرائيليون زعموا في آب/أغسطس الماضي، بأن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان عمل على تغيير قواعد اللعب بشأن قطاع غزة وحركة حماس، وأن السياسات العسكرية التي سيتبعها الجيش الإسرائيلي من الآن فصاعدًا تختلف عن تلك التي كانت متبعة حتى الآن، فيما يتعلق بالرد على القصف الصاروخي الذي يصدر من داخل غزة.

وأشار المراقبون وقتها إلى أن طبيعة رد فعل الجيش الإسرائيلي إزاء كل قصف صاروخي يأتي من القطاع، سيواجه بأسلوب يدل على تغيير جوهري في موقف المؤسسة العسكرية، وأنه من الآن فصاعدًا سيتم الرد بقسوة على كل صاروخ يسقط على إحدى المستوطنات الإسرائيلية.

ورأى المراقبون أن ليبرمان أثبت حاليًا أنه كان جادًا بشأن سياساته إزاء القطاع، وأن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" يعتزم تغيير طبيعة الرد الذي سيقوم به سلاح الجو ضد القصف الصاروخي، مقارنة بسلفه موشي يعلون، حيث كان سلاح الجو وقتها ينفذ عمليات محدودة ردًا على القصف، قبل أن يعود الهدوء من جديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com