بعد هروب جماعة بلال بدر الموالية لـ "داعش".. هدوء في مخيم عين الحلوة بلبنان

خيم الهدوء على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين بجنوب لبنان صباح اليوم الخميس بعد انتشار مقاتلين من القوة الأمنية التابعة لمنظمة فتح وحلفائها في معقل المتشدد بلال بدر الموالي لـ "داعش" إثر هروبه هو وعناصره.

ولم تعرف حتى الآن الوجهة التي فر إليها بدر بعد اشتباكات دامية استمرت أربعة أيام سقط خلالها 11 قتيلا وأكثر من 50 جريحا وتضرر عدد كبير من المنازل والمحلات التجارية وشبكات الكهرباء والماء والسيارات.

وقالت مصادر أمنية إن عناصر فتح والتنظيمات الموالية لها تقوم بتمشيط بعض أحياء المخيم لإلقاء القبض على بدر وتسليمه للدولة اللبنانية التي تطالب به بتهم الانتماء لـ "داعش" والتحريض على الفتنة والتورط باغتيالات وتهريب وصناعة السلاح.

وأوضح مصدر أمني لـ "ارم نيوز" أن "هناك أمرًا من القيادة العليا بتفكيك جماعة بلال بدر ومواصلة عملية البحث حتى الإمساك به وتسليمه للدولة اللبنانية"، معتقدًا "أنه في النهاية سيتم الإمساك به لأنه لن يتسطيع مغادرة عين الحلوة."

وكانت قوة أمنية مؤلفة من أكثر من 100 مقاتل انتشرت صباح الأربعاء في حي الطيري المعقل السابق لـ "بلال بدر" والذي شهد دمارا واسعا بسبب المعارك التي استخدم خلالها أكثر من 350 قذيفة صاروخية.

وعقد مساء أمس الأربعاء لقاء في مكتب رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة”الشيخ ماهر حمود في مدينة صيدا الساحلية المجاورة لعين الحلوة ضم ممثلين عن فتح وحماس وتنظيمات فلسطينية ولبنانية أخرى لبحث الأوضاع الأمنية في عين الحلوة على خلفية انتشار القوة المشتركة في حي الطيرة.

واعتبر الشيخ حمود أن ما جرى في عين الحلوة لجهة وقف إطلاق النار وانتشار القوة المشتركة وتواري بدر هو أفضل الممكن، قائلا "في ظل الظروف التي رأيناها في الأيام الاخيرة لم يكن هناك مجال للحسم العسكري وكنا نتمنى أن يكون هناك حل أمني من حيث المبدأ، وما حصل هو أفضل ما يمكن في ظل هذه الظروف وأن شاء الله تعالى تكون مقدمة لامن وأمان المخيم وجواره وأيضا محاصرة حقيقية لكل متطرف وإرهابي."

ومن المتوقع أن يبدأ المئات من النازحين العودة إلى منازلهم في حي الطيري اليوم بعد تلقيهم تطمينات من القوات الأمنية، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية.