ردًا على خطوة القاهرة.. صحفيو السودان يطالبون بطرد الصحفيين المصريين
ردًا على خطوة القاهرة.. صحفيو السودان يطالبون بطرد الصحفيين المصريينردًا على خطوة القاهرة.. صحفيو السودان يطالبون بطرد الصحفيين المصريين

ردًا على خطوة القاهرة.. صحفيو السودان يطالبون بطرد الصحفيين المصريين

ندد اتحاد الصحفيين السودانيين اليوم الثلاثاء، بما قال إنه استمرار المخابرات المصرية في احتجاز الصحفيين السودانيين في مطار القاهرة، ومنعهم من دخول أراضيها، ودعا في المقابل إلى طرد جميع الصحفيين المصريين من السودان.

وقال الاتحاد، في بيان: إن عملية الاحتجاز والمنع تتم في ظروف بالغة السوء وتعرض الصحفيين السودانيين وأسرهم للترويع والإهانة، وتحط من كرامتهم، وتقيّد حريتهم في التنقل التي كفلتها المواثيق الدولية.

واستنكر الاتحاد "احتجاز وطرد" إيمان كمال الدين، الصحفية في صحيفة "السوداني"، في مطار القاهرة، مساء أمس بعد 24 ساعة من إبعاد زميلها الطاهر ساتي، الكاتب في صحيفة "الانتباهة"، معتبرًا ذلك استهدافًا واضحًا للصحفيين السودانيين بلا استثناء، داعيًا جميع أعضائه إلى التوقف عن السفر إلى مصر.

وأعرب عن "استعداده لتوفير المساعدة لمنسوبيه في محوري العلاج والسياحة إلى وجهات أخرى تحترم حملة الأقلام، لا إهانتهم وحبسهم وطردهم وتكبيدهم الخسائر المادية والنفسية"، على حد قوله.

ودعا الاتحاد الحكومة السودانية إلى ضرورة إعمال مبدأ المعاملة بالمثل، بطرد جميع الممثليات الإعلامية والصحفية المصرية من السودان، الرسمية والخاصة، ومنع دخول المطبوعات المصرية، وإصدار الأمر لوسائل الإعلام السودانية المشاهدة والمسموعة والمقروءة بعدم بث أي محتوى مصري.

وأعرب عن رفضه تبني أو التوقيع على أي ميثاق شرف مشترك مع الإعلام المصري، قبل أن يستعيد الأخير "رُشد التعامل مع الصحفيين السودانيين، الذين لا يرضون الضيم والتقليل من قدراتهم في قيادة التنوير في دولة مستقلة وسيدة قرارها، وساعية بقوة لتحقيق مصلحة شعبها بعيدًا عن التبعية العمياء" بحسب تعبير البيان.

ودعا من أسماهم "عقلاء مصر" إلى التدخل لوقف هذا التصعيد، الذي تحركه آلة هدامة تهدف إلى نسف أي تقارب مصري سوداني، قوامه الندية والمصالح المتكافئة واحترام الآخر.

وكان الصحفي السوداني، الطاهر ساتي، كتب مقالًا ينتقد فيه السلطات المصرية بسبب النزاع المصري السوداني على تبعية مثلث حلايب الحدودي، فضلًا عن انتقاده ما اعتبرها "إساءات من الإعلام المصري للسودان".

وقبل أيام، ذكرت صحيفة "الانتباهة"، التي يعمل بها ساتي، أن السفارة المصرية في الخرطوم رفضت منح أحد صحفييها، ويدعى هيثم عثمان، تأشيرة دخول.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من استضافة الخرطوم اجتماعات لجنة التشاور السياسي المشتركة، برئاسة وزيري الخارجية السوداني والمصري، والتي اتفقا خلالها على إبرام مجلسي الصحافة في البلدين لميثاق شرف إعلامي يجنب "إساءة" أي طرف إلى الآخر.

وجاء ذلك وسط توتر في العلاقة بين الجارتين ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لبناء سد النهضة الأثيوبي، الذي تعارضه القاهرة؛ خشية أن يؤثر سلبًا على حصتها من مياه نهر النيل.

وفي 19 مارس/ آذار الماضي تعهدت الخرطوم بالرد بــ"كل حسم وجدية" على تعليقات في وسائل إعلام مصرية بشأن زيارة الشيخة موزة، والدة أمير قطر، لأهرامات البجراوية شمالي السودان، في ذلك الشهر، وهي التعليقات التي اعتبرت وسائل إعلام سودانية أنها تناولت الحضارة السودانية وضيوف السودان بشيء من التقليل والإهانة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com