تحذيرات من عودة داعش للرمادي في ظل تأخر عملية الإعمار
تحذيرات من عودة داعش للرمادي في ظل تأخر عملية الإعمارتحذيرات من عودة داعش للرمادي في ظل تأخر عملية الإعمار

تحذيرات من عودة داعش للرمادي في ظل تأخر عملية الإعمار

حذر قائم مقام مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار إبراهيم العوسج، من عودة عناصر تنظيم داعش إلى المدينة، في ظل تأخر عملية إعادة إعمارها بعد تحريرها من التنظيم.

وقال العوسج، في مقابلة مع "إرم نيوز": إنه "إذا ما بقي الحال عليه من غياب تام لمظاهر الحياة، جراء تأخر عملية إعادة الإعمار، فإن نمو الأفكار المتطرفة من جديد داخل المدينة واقع لا محالة، حيث إن تأخر الإعمار يساعد على تشكيل بيئة خصبة لنمو الأفكار المتطرفة من جديد".

وطرح "إرم نيوز" على العوسج مجموعة من الأسئلة حول آخر التطورات والأوضاع في الأنبار، وكانت إجاباته كالآتي:

ماذا عن التوقعات التي تشير إلى عودة جديدة لعناصر داعش إلى الرمادي؟

لا استبعد ظهور داعش من جديد في المدينة، خاصة إذا ما بقي الحال عليه من فقر مدقع وغياب تام لمظاهر الحياة، لأن هذا الواقع إذا ما استمر سيشكل بيئة خصبة لنمو الأفكار المتطرفة.

كم نسبة الأضرار في المدينة؟

نسبة الأضرار في المدينة تصل إلى 80% من البنايات والمنشآت والدور السكنية، فلدينا على سبيل المثال أكثر من 45 ألف وحدة سكنية مدمرة، فضلًا عن خروج أكثر من 130 جسرًا من الخدمة، وهدم وتدمير 200 مدرسة.

أين وصلت جهود إعمار المدينة؟

رغم انتهاء العمليات العسكرية في الأنبار منذ عام ونصف العام، إلا أن المدينة التي تشكل ثلث مساحة العراق، ما زالت مدمرة ومهجورة، ولم تُمد لها يد الإعمار من قبل الحكومة بسبب حالة التقشف التي تمر بها البلاد، ولغاية الآن لم يتم تنفيذ أي مشاريع استراتيجية لتأهيل البنى التحتية المدمرة، غير إحالة 3 جسور إلى المنظمات الدولية لإعمارها".

هل تسلمت الأنبار حصتها من موازنة العام 2017؟

حصة المحافظة من الموازنة لا تكاد تذكر، فنحو 20 مليون دولار لا تكفي لإنشاء شارع واحد، فضلًا عن بناء المستشفيات والمنشآت والمدارس والبنايات ومشاريع الصرف الصحي وتعويضات المواطنين"، منوهًا إلى أن "أغلب الموازنة ذهب لتسديد ديون المدينة".

كم هي التكلفة التقريبية لإعادة إعمار المدينة؟

نحتاج إلى نحو 3 مليارات دولار لتأهيل وإعادة إعمار المنازل السكنية، ونحو 6 مليارات دولار لتنفيذ مشاريع الصرف الصحي والبنى التحتية الأخرى، وهذا في مركز المدينة فقط، أما في عموم الأنبار فنحتاج إلى نحو 15 مليار دولار".

هل هناك جهود دولية تساهم في دعم المدينة؟

ليس هناك أي جهود دولية للمساهمة في دعم عملية إعادة الإعمار، سوى بعض الدعم غير الكافي من قبل مجموعة من المنظمات مثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

على من تعولون في مساعدة إعادة إعمار المدينة؟

نعمل باتجاهين، الأول نحو المنظمات الدولية، والثاني نحو الدول العربية والخليجية خاصة، وقد حصلنا على وعود سابقة بالمساعدة، وما زلنا بانتظار تنفيذ تلك الوعود.

كيف تصف الواقع الاقتصادي في المدينة بعد عودة كثير من النازحين؟

ما زالت مدينة الأنبار تشكو ركودًا اقتصاديًا بسبب عدم توفر السيولة المالية، وقد تعلن المدينة إفلاسها خلال الأشهر القليلة المقبلة، بسبب انعدم المال بين أيدي السكان، الأمر الذي سيساهم في حدوث كساد داخل المدينة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com