اتهام القوات العراقية بالتقصير في حماية المدنيين بالموصل

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان إن القوات العراقية لم تتخذ احتياطات كافية لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، خلال معركة الموصل، ما تسبب بسقوط المئات من المواطنين بين قتيل وجريح.

ودعت المنظمة في تقرير لها إلى فتح تحقيقات عاجلة ومستقلة بهجمات شنتها القوات العراقية أدت إلى مقتل مدنيين في 5 أحياء مأهولة بالسكان غربي الموصل خلال الفترة الماضية.

ووثقت المنظمة، بحسب التقرير وبالاعتماد على تحليلٍ لصور الأقمار الصناعية، وجود أكثر من 380 موقع انفجار في حي التنك فقط، يُرجح أنها ناتجة عن ذخائر كبيرة ملقاة من الجو خلال شهر آذار/ مارس الماضي وهو ما يمثل خطرًا مفرطًا على المدنيين عند استخدامها بمناطق مأهولة، نظرًا لاتساع نطاقها الانفجاري وشظاياها.

كما كشفت المنظمة عن تسبب غارة جوية أمريكية على الموصل بتاريخ 17 آذار/ مارس، بمقتل نحو 200 شخص، باستخدام قنبلة وزنها 500 رطل استهدفت مقاتلين اثنين لـ"داعش" على سطح مبنى، بحسب تحقيق عسكري في الواقعة.

وأوضحت أن 6 وقائع قام فيها مقاتلون من "داعش" بإطلاق النار وقتل العشرات من المدنيين الذين كانوا يريدون الهرب من معاقل "داعش" أو يفرون من ألغام أرضية بدائية الصنع زرعتها "داعش".

ودعت المنظمة الدول الأعضاء في التحالف الدولي والقوات العراقية إلى اتخاذ جميع الاحتياطات المستطاعة في اختيار سبل ووسائل القتال من أجل تقليص الخسائر في أرواح المدنيين وإصابتهم، بما يشمل اختيار الأسلحة المستخدمة في المناطق كثيفة السكان.