صحيفة: هل يخدم حزب الله المصالح الإسرائيلية في الشرق الأوسط؟
صحيفة: هل يخدم حزب الله المصالح الإسرائيلية في الشرق الأوسط؟صحيفة: هل يخدم حزب الله المصالح الإسرائيلية في الشرق الأوسط؟

صحيفة: هل يخدم حزب الله المصالح الإسرائيلية في الشرق الأوسط؟

تساءل محرر الشؤون التكنولوجية في مجلة الدفاع الإسرائيلية، عامي روحيكس دومبي، عن الأسباب التي تمنع الجيش الإسرائيلي من القضاء على حزب الله اللبناني، طالما أن الرؤية التي عرضها رئيس هيئة الأركان غادي أيزنكوت، تؤكد أن الحزب في أضعف أوضاعه على الإطلاق.

وتحدث أيزنكوت الأربعاء، عن حالة من الضعف غير المسبوق تواجه حزب الله، وكان هذا هو السبب وراء نشر تلك المجلة المختصة بالشؤون العسكرية، مقالا لمحلل الشؤون التكنولوجية الذي بناه على أساس السؤال المشار إليه، ليصل إلى نتيجة مبدئية مفادها أنه "طالما الأمر كذلك فإن حزب الله يخدم المصالح الإسرائيلية في الشرق الأوسط"، على حد تقديره.

وبحسب رواية أيزنكوت، "فقد الحزب 1700 من مقاتليه على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، كما تعرض نحو 7000 عنصر للإصابة، أي أن حزب الله لم يعد يمتلك حاليا في لبنان سوى ثلثي قوته البشرية، مقارنة بما كان عليه قبل انخراطه في الحرب السورية".

 ووفقا لرئيس الأركان الإسرائيلي، فإن "هناك مشاكل صعبة للغاية يواجهها الحزب"، وهو ما تلقفه دومبي وتساءل بقوله  "لماذا لا يستغل الجيش الإسرائيلي هذا الضعف، ويضع حدا لوجود المنظمة قبل أن تعود لقوتها السابقة؟".

واستشهد دومبي بما قاله أيزنكوت، مؤكدا أن "المشاكل المالية والمعنوية لحزب الله، التي تمثلت بفقدانه اثنين من قادته الكبار في السنوات الماضية، مثل القائدين عماد مغنية ومصطفى بدر الدين،  أضعفت الروح المعنوية للحزب"، مضيفا أن "الصورة الاستخباراتية الحالية للحزب  تؤكد "أن المنظمة في أضعف حالاتها".

القدرة على الحسم

وأسهب محرر الشؤون التكنولوجية في اقتباس ما أكده رئيس الأركان بشأن ضعف المنظمة، مشيرا إلى أن "حزب الله هو العدو الأساس بالنسبة لإسرائيل كما تقول الحكومة والجيش، وأنه في الوقت الذي يفقد فيه قوته في لبنان، يعمل على بناء تلك القوة في سوريا، ومن المحتمل أن ينجح في تعزيزها مستقبلا، مضيفا "إذن أي منطق يحول دون ضرب حزب الله؟".

وحدد دومبي عبر مقاله أسباب ذلك، وقال إن "الجيش الإسرائيلي لا يمتلك القدرة على الحسم ضد حزب الله، مع أنه حاليا يمتلك قدرات ردع أفضل من تلك التي كان يمتلكها في حرب تموز/ يوليو 2006، سواء فيما يتعلق بمستوى التدريب أو العتاد العسكري والصواريخ والقدرات الجوية".

وتابع دومبي قائلا إن "أكثر ما يخيف إسرائيل هو القدرات الصاروخية لحزب الله، حيث تعد الصواريخ عنصرا أساسيا في المعادلة، وإنه في حال كان الجيش الإسرائيلي لا يهاجم الحزب نظرا لقدراته الصاروخية، فلماذا ينفق كل هذه الأموال من أجل التزود بنظم دفاعية لمواجهة تلك الصواريخ؟".

ورأى محرر الشؤون التكنولوجية المتعلقة بالمجال العسكري، أن "الرؤية الإسرائيلية التي تتمسك بها الحكومة، وتقوم على حتمية شن الحرب حين تكون هناك مبررات وحين لا يوجد خيار آخر، هي رؤية غير منطقية، لأنه في هذه الحالة فإن إسرائيل لن تستغل ضعف الحزب إطلاقا لمهاجمته طالما ظل هذا المنطق".

ودلل دومبي على "عدم رجاحة هذا المنطق، بأن حزب الله عاجز عن الدفاع عن قوافل السلاح التي يهاجمها سلاح الجو الإسرائيلي، وهو ما يعني أن إسرائيل تستغل ضعفه فقط عند هذه النقطة"، متسائلا بقوله "إذا كان الأمر كذلك، فلماذا التناقض فيما يتعلق بضرب المنظمة نفسها في لبنان؟".

وزعم دومبي أن "حزب الله يخدم المصالح الإسرائيلية، لأنه بالأساس يحارب في سوريا، على الرغم من أنه يعد ضمن محور الشر لكنه يحارب تنظيم داعش، الذي ينتمي للمحور السُني".

واعتبر دومبي في نهاية مقاله أن "الحرب بين هذه المنظمات في حد ذاتها تخدم المصالح الإسرائيلية، لأنها تمنع داعش من تركيز جهوده صوب جنوب سوريا؛ لأن خطوة من هذا النوع ستلزم الجيش الإسرائيلي بمحاربة داعش داخل الأراضي السورية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com