حصار المسجد الأقصى.. الأوقاف الفلسطينية تحذر ونتنياهو يدعو للتهدئة
حصار المسجد الأقصى.. الأوقاف الفلسطينية تحذر ونتنياهو يدعو للتهدئةحصار المسجد الأقصى.. الأوقاف الفلسطينية تحذر ونتنياهو يدعو للتهدئة

حصار المسجد الأقصى.. الأوقاف الفلسطينية تحذر ونتنياهو يدعو للتهدئة

حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية اليوم السبت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" من استمرار إغلاق المسجد الأقصى المبارك، وحصار البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، وقالت إن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها على أبواب المسجد الأقصى وفي الطرقات المؤدية إليه، ومنعت المصلين من الوصول إليه.

وتنشر الوزارة عبر صفحتها الرسمية بيانات متتالية حول التطورات الميدانية بشأن الحرم القدسي الشريف، منذ بدء الإجراءات الإسرائيلية التي أعقبت عملية إطلاق النار بالأمس والتي أودت بحياة جنديين إسرائيليين.

ولفت بيان صادر اليوم عن الوزارة إلى أن شرطة الاحتلال "منعت تجار البلدة القديمة، وشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين، قبالة سور القدس التاريخي، من فتح محالهم، وحولت وسط القدس إلى ثكنة عسكرية، تغيب عنها كل مظاهر الحياة المدنية الطبيعية، وتطغى فيها المشاهد والمظاهر العسكرية، بفعل الانتشار الواسع لقوات الاحتلال ودورياتها الراجلة والمحمولة والخيالة في الشوارع القريبة من سور القدس، وأخرى راجلة داخل البلدة القديمة.

ونوه البيان إلى أن تلك هي المرة الأولى التي يعلن فيها الاحتلال منع إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967، لافتا إلى أن قوات الاحتلال منعت أمس، إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف، في أعقاب عملية إطلاق النار، قرب باب الأسباط بالقدس المحتلة.

كما أشارت في بيان سابق إلى أن قوات الاحتلال تواصل منذ صباح يوم أمس الجمعة وحتى هذه اللحظات عمليات تفتيش واسعة داخل ساحات ومصليات ومرافق المسجد الأقصى، من مكاتب للأوقاف وللحرس وعيادات، بالإضافة إلى المكتبات والمتحف والمآذن.

وقالت إن القوات المقتحمة "صادرت مفاتيح جزء من أبواب المسجد الأقصى من دائرة الأوقاف الإسلامية، ومداهمة مكاتب الأوقاف في صحن قبة الصخرة المشرفة وتفتيشها والعبث بمحتوياته وتدميرها".

وتابع البيان أن قوات الاحتلال "سمحت مساء أمس لمدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني بالإضافة إلى اثنين من موظفي الأوقاف بدخول المسجد الأقصى لتفقد الأوضاع في المسجد، ومنعته من التصوير وأجبرته على مغادرة ساحات المسجد بعد احتدام بينهم، كما عبثت قوات الاحتلال بجميع محتويات المسجد الأقصى وساحاته وخاصة المكتبة وغرف الإداريين والحرس والإطفاء والمحراب".

ونددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية بما وصفتها "الإجراءات الاحتلالية الاعتدائية على المسجد الأقصى" منذ صباح الجمعة، واعتبرتها سابقة خطيرة في طبيعة الاعتداءات التي لم تتوقف منذ اليوم الأول لاحتلال القدس والمسجد الأقصى في العام 1967، مؤكدة بأن "هناك حاجة ماسة وضرورة للوقوف بحزم أمامها خاصة في ظل الانتهاك المستنكر لحرية العبادة من خلال منع المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى ومنع للآذان واعتقال العلماء"، ومشددة على أن جميع الاتفاقيات الدولية "أقرت بحرية العبادة وحق الوصول إلى الأماكن الدينية".

وطالبت الأوقاف الفلسطينية المجتمع الدولي ومنظمة "اليونسكو" بمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وغيره من الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، ووضع حد نهائي لها بما يكفل حق المسلمين والمسيحيين بالوصول إلى أماكن العبادة.

وقالت مصادر فلسطينية لموقع "واللا" العبري إن الأوقاف الفلسطينية "فقدت السيطرة على المسجد الأقصى بشكل كامل عقب الخطوات الإسرائيلية".

وهاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالأمس، وقالت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء إن الأخير عبر خلال الاتصال عن رفضه الشديد، وإدانته للحادث الذي جرى في المسجد الأقصى المبارك، كما أكد رفضه لأية أحداث عنف من أي جهة كانت، وخاصة في دور العبادة.

وطالب عباس بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية بشأن إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، محذرا من تداعيات هذه الإجراءات أو استغلالها من أي جهة كانت لتغيير الوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة.

 وطبقا للوكالة الفلسطينية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بدوره، أنه لن يتم تغيير على الوضع القائم للأماكن المقدسة، كما طالب  بتهدئة الأمور من قبل جميع الأطراف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com