الخارجية الإيرانية: اتفاق وقف إطلاق النار جنوب سوريا يواجه "اختبارًا خطيرًا"
قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري إن الاتفاق الروسي الأمريكي الأردني لوقف إطلاق النار جنوب سوريا الذي دخل حيز التنفيذ في التاسع من الشهر الجاري، يواجه اختباراً "خطيراً للغاية".
وأضاف المسؤول الإيراني في تصريحات للصحفيين عقب محادثات أجراها في دمشق، اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن "اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا معرض لاختبار جدي وخطير للغاية من قبل الأطراف التي توصلت إليه"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إيرانية.
واتهم أنصاري أطرافاً مشاركة باتفاق وقف إطلاق النار بانتهاكه وعدم التمسك به، من دون أن يسميها، مشيراً إلى أن "هذه الخروقات التي تم تسجيلها في مناطق جنوب سوريا تضع هذا الإتفاق على المحك".
وأبدى المسؤول الإيراني رفضه لإبعاد بلاده عن الإتفاق الأمريكي الروسي الأردني بشأن مناطق جنوب غرب سوريا، قائلاً: "لو تم هذا الإتفاق الدولي لوقف إطلاق النار الأخير مع الدول الداعمة لمفاوضات آستانة في كازاخستان، لكن هناك آمل في أن يسفر هذا الاتفاق عن نتائج إيجابية".
وزعم نائب وزير الخارجية الإيراني أن الهدف من زيادة مناطق خفض التوتر في مفاوضات أستانة هو توحيد الجهود لمواجهة الجماعات المتشددة في سوريا.
ووصل المسؤول الإيراني إلى دمشق مساء الثلاثاء للمشاركة في الاجتماع الخامس للجنة المشتركة الإيرانية السورية لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والتعاون الثنائي بين البلدين.
بدوره، أشاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالدور والدعم الإيراني للحكومة والشعب السوري لإعادة الاستقرار والسلام في سوريا، حسب تعبيره.
