وفد من "حماس" يبحث مع عباس سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني (صور)

بحث وفد من حركة حماس، مساء الثلاثاء، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني القائم منذ عام 2007.

وذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا) أنه جرى خلال اللقاء، في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، "استعراض الأوضاع العامة، وسبل تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي، وإعادة اللحمة للأرض والشعب الفلسطيني".

وضم وفد الحركة كلا من محمود الرمحي، ومحمد طوطح، وأيمن دراغمة، وسمير أبو عيشة، وناصر الدين الشاعر.

وقال رئيس الوفد ناصر الدين الشاعر، "إن أجواء اللقاء كانت إيجابيه للغاية، وفتحت إمكانية مواصلة اللقاءات بين الجانبين مستقبلًا".

وأضاف الشاعر، في تصريحات لفضائية القدس المحلية، "أن الرئيس عباس أبدى موافقة على أن يتم تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية رزمة واحدة، ودون اشتراطات".

وعبر الشاعر عن أمله أن يكون للقاء أثر إيجابي على تحقيق المصالحة، مؤكدا أنه تمت مناقشة أوضاع القدس، في ظل التصعيد الإسرائيلي.

وأوضح الشاعر، الذي شغل منصب نائب رئيس الحكومة الفلسطينية العاشرة، أن اللقاء كان عبارة عن مبادرة شخصية من وزراء سابقين، و3 من نواب المجلس التشريعي، بهدف الاطمئنان على صحة عباس، بعد الوعكة الصحية التي ألمت به.

وبداية الأسبوع، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فحوصات طبية دورية في المستشفى الاستشاري العربي (خاص)، قرب رام الله.

وبيّن نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، أن عباس يتمتع بصحة جيدة، ويمارس عمله كالمعتاد.

ويأتي هذا اللقاء في أعقاب توحد الفلسطينيين ضد قيود فرضتها إسرائيل، الشهر الماضي، على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وهو ما أجبر الحكومة الإسرائيلية على التراجع في مواجهة احتجاجات داخل قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 (داخل الخط الأخضر).

ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بينما بقيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة عباس، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.