غسان سلامة.. هل تفلح "شاعرية" المثقف اللبناني في تليين تعقيدات الأزمة الليبية؟
غسان سلامة.. هل تفلح "شاعرية" المثقف اللبناني في تليين تعقيدات الأزمة الليبية؟غسان سلامة.. هل تفلح "شاعرية" المثقف اللبناني في تليين تعقيدات الأزمة الليبية؟

غسان سلامة.. هل تفلح "شاعرية" المثقف اللبناني في تليين تعقيدات الأزمة الليبية؟

منذ اختياره في يونيو الماضي رئيسا لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا خلفًا للألماني مارتن كوبلر يظهر وزير الثقافة اللبناني السابق غسان سلامة، نشاطا ملفتا للبحث عن حل لأزمة سياسية طال أمدها في غياب أفق لحل يجمع فرقاء السياسة في البلاد.

واستغل المبعوث الأممي الجديد حماسة الأيام الأولى ليلتقي بالفرقاء السياسيين بليبيا، وكان اللقاء محل ارتياح لكل من رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج.

ونظم سلامة خلال زيارته لليبيا لقاءات مع طلاب جامعيين بالعاصمة الليبية طرابلس، وكثف اتصالاته بأصحاب الشأن في الأزمة الليبية، حيث يلتقي اليوم الثلاثاء بوزير الخارجية الإيطالية أنجيلينو ألفانو بروما.

ويتفاءل الليبيون بخبرة سلامة القادم من أروقة الثقافة، والمعزز بعلاقات جيدة مع دول غربية وأخرى عربية راكمتها تجربته كمثقف وكاتب بأن يتم على يديه الحل "السحري" للأزمة السياسية، وينجح في تقريب وجهات النظر للوصول بالفرقاء إلى بر التوافق.

ولخص سلامة وهو ثاني ديبلوماسي عربي ولبناني يتولى المنصب بعد مواطنه طارق متري مهمته في ليبيا بأنها "سعي لمداواة جرح عربي نازف"، وكان في هذه الجملة يرد على كاتب يتهمه بـ"الانتحار" كمثقف بقبوله للمهمة، التي وصفها المثقف اللبناني بـ"الصعبة  والمشوقة، إلى جانب شعب شقيق عزيز".

يذكر أن سلامة من مواليد عام 1951 فى لبنان، وهو سياسي وكاتب وأستاذ جامعي في العلاقات الدولية، تولى منصب وزير الثقافة في بلاده بين عامي 2000 و2003، وعين مستشارا سياسيا لبعثة الأمم المتحدة في العراق العام 2003، ثم مستشارا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة بين عامي 2003 و2006، ونافس على منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" لكنه لم يحظ بالمنصب.


وقد أمضى سلامة الجزء الأكبر من حياته فى تدريس العلاقات الدولية، نظرية وتطبيقًا، فى عدد من الجامعات اللبنانية والفرنسية والأمريكية.



الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com