موقع إسرائيلي: القوات الأمريكية والروسية رفعت يدها عن محاربة "داعش" بسوريا
موقع إسرائيلي: القوات الأمريكية والروسية رفعت يدها عن محاربة "داعش" بسورياموقع إسرائيلي: القوات الأمريكية والروسية رفعت يدها عن محاربة "داعش" بسوريا

موقع إسرائيلي: القوات الأمريكية والروسية رفعت يدها عن محاربة "داعش" بسوريا

قال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي إن القوات الأمريكية والروسية رفعت يدها عن محاربة تنظيم "داعش" في سوريا.

وقدر خبراء الموقع أنه على خلاف محاولات عديدة من جانب المحللين الغربيين لترسيخ صورة الهزائم، التي يتعرض لها تنظيم "داعش" وتراجع نفوذه في العديد من الساحات، لدى الرأي العام الغربي وفي منطقة الشرق الأوسط، أن التنظيم يعمل في الأسابيع الأخيرة على ثلاث جبهات، من بينها اثنتان في سوريا، والثالثة في أوروبا، وقالوا أن محاولات التنظيم على هذه الجبهات تتناقض مع الحديث عن تراجع نفوذه.

ونشر الموقع اليوم السبت تحليلا حول طبيعة عمل "داعش" في الفترة الأخيرة، وقال إن الحديث عن الضربات العسكرية الموجعة التي تلقاها في الفترة الأخيرة، وإن كان صحيحا، ولكن ينبغي توضيح أنه صحيح بشكل نسبي فقط، حيث أن هذا التنظيم لم ينسحب مذعورا ولم يصل بعد لدرجة بحثه عن ملاذ، وانسحاب قواته يأتي بصورة منظمة ومرتبة، والأهم هو أنه انسحاب تكتيكي عسكري محترف، يترك زمام المبادرة بيده للقيام بعد ذلك بهجمات مضادة.

ودلل خبراء الموقع على وجهة نظرهم بما وصفوها بـ"المفاجئة الكبيرة" التي تلقتها وحدة النخبة المدرعة التابعة للجيش السوري "قوات النمر/ Tiger Forces"، التي تدير بالتعاون مع الميليشيات الشيعية الموالية لإيران الحرب ضد "داعش" في الأسابيع الأخيرة، شرقي سوريا، في منطقة الرقة وفي الصحراء السورية، لافتين إلى أن الأيام الأخيرة شهدت قيام "داعش" بشن هجوم مضاد كبير ضد هذه القوات.

وتابعوا أن "داعش" احتل مناطق من أيدي الجيش السوري، منها عدد من القرى جنوب شرق الرقة، وعدد من المعسكرات والنقاط الأمنية، فيما فقد الجيش السوري قرابة 100 جندي، وأصيب المئات خلال محاولاتهم الانسحاب من تلك المناطق، وكانت النتيجة أن استمرت السيطرة في قبضة "داعش" على الطرق الرئيسة في الصحراء السورية، التي تؤدي إلى مدن البو كمال والميادين، وفي مناطق نفوذه على امتداد الحدود السورية العراقية، وأصبح يهدد القوات العراقية والميليشيات الشيعية العراقية التي تعمل تحت قيادة إيرانية "قوات الحشد الشعبي"، والتي تحاول استعادة مدينة تلعفر، شمالي العراقي من التنظيم.

وأشار الموقع إلى أن هذا هو السبب وراء قيام القوات العراقية للمرة الأولى يوم أمس الجمعة، باجتياز الحدود إلى داخل سوريا في محاولة لمساعدة القوات السورية في صد هجوم "داعش"، وأن الجيشين السوري والعراقي ينسقان الخطوات العسكرية بشأن المناطق الحدودية تحت القيادة الإيرانية والجنرال قاسم سليماني.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إنه في إطار الهجوم المضاد الذي نفذه "داعش" نجح في إبعاد الجيش السوري والقوات الموالية لإيران بما في ذلك "حزب الله" عن الضفة الجنوبية لنهر الفرات في منطقة دير الزور، الواقعة شرقي سوريا، وأن رئيس الأركان السوري صرح الأسبوع الماضي، أن قواته عبرت نهر الفرات، وهو أمر مبالغ فيه إلى حد كبير، لأن القوات الصغيرة التي عبرت فشلت في مهمتها لإقامة رؤوس جسور على الضفة الشمالية للنهر، على الرغم من حصولهم على دعم سلاح الجو الروسي.

وبحسب رواية المصادر، فإن عدد وحجم القوات العسكرية التي تقاتل "داعش" تتقلص، والسبب في ذلك هو قرار الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بتركيز العمليات العسكرية الأمريكية والروسية في سوريا على الشق الهجومي من الجو، حيث لا يوجد اليوم في سوريا أو العراق قوات برية أو قوات خاصة روسية أو أمريكية تشارك في القتال ضد "داعش".

وذهبت إلى أن البؤرة الوحيدة في سوريا التي يشارك فيها ضباط أمريكيون يشرفون على القوات التي تهاجم "داعش" هي جبهة الرقة، هناك حيث تعمل قوات "الجيش السوري الديمقراطي" بالتعاون مع القوات الكردية التابعة لوحدات الدفاع الشعبي "YPG".

وعدا عن وقف العمليات البرية، يقول الموقع، إن العمليات الجوية الأمريكية والروسية في الحرب السورية تتقلص بشكل واضح، ما يتيح لتنظيم "داعش" تحريك قواته بحرية وبسرعة دون عائق، بل إنه يحرك قوات كبيرة من نقطة إلى أخرى ولا سيما في المناطق الصحراوية في سوريا والعراق.

واعتبر خبراء الموقع أن تقلص التدخل الأمريكي والروسي ضد "داعش" يترك الحرب ضد هذا التنظيم اليوم في عهدة أربعة جيوش أساسية، الجيش السوري، وحزب الله، والميليشيات الشيعية العراقية والقوات الكردية المختلفة، وأن ثلاثة من بين هذه الجيوش الأربعة موالية لإيران "ما يفسر افتراض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال أخيرا أنه في كل مكان يتراجع فيه داعش يدخل الإيرانيون".

ومن النواحي التكتيكية العسكرية، فإن هذا الوضع نجم عن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا عن محاربة "داعش"، لذا فإن نتنياهو يحاول إقناع ترامب وبوتين بضرورة تغيير موقفيهما، وفق الموقع.

ويتناقض الوضع على الأرض مع تقديرات الخبراء في مجال الحرب على الإرهاب الذين حددوا أن هزيمة "داعش" في ساحات القتال في سوريا والعراق هي التي تدفعه لتنفيذ اعتداءات إرهابية كبرى في أوروبا، على غرار ما حدث الأسبوع الماضي في برشلونة، ويرى خبراء الموقع أن الحقيقة هي أنه كلما زاد "داعش" من هجماته المضادة في سوريا والعراق فتح وأدار جبهة ثانية في أوروبا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com