مصر.. حبس صحفية "مذبحة الأضاحي" 6 أشهر بتهمة ازدراء الدين الإسلامي

قضت محكمة جنح استئناف السيدة زينب في القاهرة، اليوم الخميس، بحبس الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، ٦ أشهر مع إيقاف التنفيذ في الاستئناف المقدم منها على حكم حبسها 3 سنوات، وغرامة 20 ألف جنيه، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، والسخرية من عيد الأضحى المبارك، والذي صدر مؤخرًا من قبل محكمة جنح الخليفة.

وكانت المحكمة استمعت في الجلسة السابقة، لفريق دفاع فاطمة ناعوت، حيث طالب ببراءتها استنادًا لما تقدم به من مذكرة تشمل الأسباب التي دفعتها لكتابة التدوينة الخاصة بذبح الأضاحي في عيد الأضحى، بعد أن وصفتها بأنها أكبر مذبحة تتم سنويًا.

وكتبت "ناعوت" من قبل، واصفة ما يفعله المسلمون في عيد الأضحى، بأنه " االمذبحة الأشد هولا التي يرتكبها الإنسان كل عام منذ 10 قرون" تحت عنوان، "كل مذبحة وأنتم بخير"، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لتواجه "ناعوت" تهمة ازدراء الأديان.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتحدث فيه الأوساط الحقوقية عن امكانية العفو عنها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث كان من المتوقع أن تتضمن القائمة الأولى للمفرج عنهم اسم ناعوت، إلا أنها خلت من اسمها، وهناك توقعات بالعفو عنها خلال القائمة الثانية، عبر اللجنة التي ترفع قائمة بأسماء المحبوسين للرئيس، تنفيذًا لتوصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب، الذي عقد مؤخرًا في شرم الشيخ.

وقال دفاع ناعوت، إن موكلته صاحبة خلفية ثقافية، لكونها شاعرة وصحفية وأديبة، ولا يجوز معاملتها مثل الشخص العادي، مؤكدًا أن التدوينة محل الواقعة تحتوي على جمل مجازية، واستعارات مكنية قد تُفهم بشكل مختلف عن ما تنويه الكاتبة، مدللًا بعلم دلالات الألفاظ.

ودفع محامي "ناعوت" بانتفاء توافر أركان الجريمة، مستبعدًا أن تنطوي على أي تحقير أو ازدراء للدين الإسلامي، طبقًا لعلم دلالات الألفاظ، مختتمًا مرافعته بالاستشهاد بواقعة اتهام عميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين، بازدراء الأديان، وبراءته من هذه التهمة.