في ذكرى تحريرها.. مراقبون: تنمية سيناء المصرية خطط ورقية
 في ذكرى تحريرها.. مراقبون: تنمية سيناء المصرية خطط ورقية في ذكرى تحريرها.. مراقبون: تنمية سيناء المصرية خطط ورقية

 في ذكرى تحريرها.. مراقبون: تنمية سيناء المصرية خطط ورقية

تحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ35 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، وهو اليوم الذي استردّت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد.

 وفي مثل هذا اليوم تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استُردت لاحقًا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989.

وتحلُّ ذكرى تحرير سيناء هذا العام، وسط تساؤلات بين المصريين: "متى يتحقق حلم تنمية تلك البقعة الغالية، على قلب كل مصري وعربي".

ويرى المصريون أن التنمية هي السبيل الأمثل للقضاء على الإرهاب في سيناء، وأنه آن الأوان لأن تسارع الحكومة لتنفيذ ما أعلنته في السابق من خطط لتحقيق التنمية هناك، والتي يرى كثير من المصريين أنها تأخرت كثيرًا خاصة أنهم يرون أن سيناء تمتلك كافة مقومات التنمية والاستثمار، لما فيها من مقومات زراعية وصناعية وسياحية إلى جانب وجود 147 معدنًا في جبالها.

ومن جانبها تعددت ردود الحكومة المصرية على منتقدي بطء خططها لتنمية سيناء، حيث ردّت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر على مثل تلك الانتقادات التي باتت متكررة في الشارع المصري وتحت أروقة البرلمان، بقولها: "إن هناك 6 صناديق عربية تسهم بتنمية سيناء بينها: صندوق أبوظبي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية، والصندوق العربي الإنمائي للتنمية والصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق مفيد الإسلامي".

وأشارت نصر إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة بتنمية سيناء لأنها تهم كل مصري وعربي، إلى جانب أن هناك برامج حكومية واعتمادات مالية محلية موجهة لتنميتها وأكدت أنها تتابع أعمال التنمية في سيناء بشكل دوري مع رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والتي تتولَّى الإشراف على تنفيذ كافة محاور تنمية سيناء.

ومن جانبه قال سامي سلمان، رئيس جمعية مستثمري طابا ونويبع في سيناء: "ما زال الحديث عن خطط تنمية سيناء حبراً على ورق، وهناك العديد من المشاريع التي بدأتها الحكومة ولكنها غير مكتملة، واعتبر أن عدم السرعة بتنمية سيناء حتى الآن يزيد من الأوضاع المعقدة بها، كما يجعلها أرضًا خصبة ومأوى للإرهابيين".

وأضاف سلمان لـ"إرم نيوز"، أن سيناء قادرة على حلّ جميع المشكلات الاقتصادية التي تواجهها بلاده في حال اتخاذ قرار صارم بتنميتها، مؤكدًا أن فيها العديد من الكنوز على كافة الجوانب سواء أكانت استثمارات أو سياحة أو آثارًا، كما أنها تمتلك 65 شاطئًا، وتطل على ثلاث دول: السعودية والأردن وإسرائيل، وتمتاز بأن لها ثلاثة طرق: بري وبحري وجوي.

وقال اللواء يحيي الكدواني وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري: "إن الخطوة الأولى لتنمية سيناء تبدأ بتطهيرها من الإرهاب، وهذا ما يقوم به الجيش المصري من خلال العمليات التي ينفذها، مؤكدًا أنه لا يمكن الحديث عن تنمية منطقة غنية بالإرهابيين الذين يتم تمويلهم وتسليحهم بالأموال والمعلومات، لزعزعة أمن مصر دائمًا".

وأضاف الكدواني لـ"إرم نيوز"، أن مصر تعقد العديد من الخطط لتنمية سيناء، فور تطهيرها من العناصر الإرهابية التي من الممكن أن تقوم بأعمال تخريبية لكل المشاريع التي تقوم بها بلاده في سيناء لتنميتها.

أما الخبير العسكري المصري ومحافظ سيناء الأسبق اللواء عبدالمنعم سعيد، فقد كشف خلال تصريحات سابقة لـ"إرم نيوز"، أنه في العام 1993 تم وضع خطة لتنمية سيناء بحيث تستوعب كتلة سكانية ما بين 2 إلى 3 ملايين مواطن، وذلك بتكلفة تصل إلى 114 مليار جنيه، في عهد رئيس الوزراء المصري الأسبق عاطف صدقي، وأنه كان وقتها يشغل منصب محافظ جنوب سيناء، وكان ممن وضعوا خطة متكاملة لتنمية شاملة، وكانت مدة تنفيذ المشروع تتراوح بين 15 إلى 20 عامًا.

وأشار إلى أنه تم بالفعل تنفيذ بعض مراحل المشاريع من طرق وأعمال بنية تحتية بلغت تكلفتها 14 مليار جنيه، إلا أنه تمت الإطاحة بحكومة الدكتور عاطف صدقي، وجاء بعد ذلك رئيس الوزراء كمال الجنزوري، وتوقف المشروع، وتم نقل المخصصات المالية لمشروع تنمية سيناء إلى مشروع توشكى، مؤكدًا أن ما حدث في ذلك الوقت كان أكبر خطأ يحدث في مصر.

يذكر أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أصدر عدة قرارات تصب في صالح تحقيق التنمية على أرض سيناء، مثل تفعيل قرار إنشاء الجهاز الوطني لتنمية سيناء، وأصدر قرارًا بتمليك واضعي اليد على أراضٍ وعقارات من أهل سيناء، وقرار الموافقة على مذكرة الاتفاق بشأن برنامج العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لتنمية شبه جزيرة سيناء، والتي تنص على تخصيص 1.5 مليار دولار للمساهمة بتمويل برنامج الملك سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء من خلال الصندوق السعودي للتنمية.

ويهدف البرنامج إلى تمويل عدة مشاريع رئيسة في المرحلة الأولى، على رأسها: مشروع جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الطور، ومشروع طريق محور التنمية بطول 90 كلم، ومشروع محور التنمية بالطريق الساحلي، ومشروع التجمعات السكنية، وعددها 9 تجمعات، منها 8 على محور التنمية، ومشروع طريق الجدي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com