بعد تسريب لقائه مع وزير الخارجية القطري.. ليبرمان "يتبرأ" من اتفاق الهدنة مع حماس
بعد تسريب لقائه مع وزير الخارجية القطري.. ليبرمان "يتبرأ" من اتفاق الهدنة مع حماسبعد تسريب لقائه مع وزير الخارجية القطري.. ليبرمان "يتبرأ" من اتفاق الهدنة مع حماس

بعد تسريب لقائه مع وزير الخارجية القطري.. ليبرمان "يتبرأ" من اتفاق الهدنة مع حماس

زعم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن "لا علاقة له" باتفاق الهدنة، الذي يتم التفاوض من أجله مع حركة حماس، وذلك بعد أيام من تسريبات إعلامية، كشفت عقده لقاء سريًا في قبرص، مع وزير الخارجية القطري.

وخلف ليبرمان حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية والإعلامية والعسكرية الإسرائيلية، إذ شهدت الفترة السابقة العديد من الدلائل على كونه من بين الشخصيات الداعمة للاتفاق داخل حكومة بنيامين نتنياهو.

وقاد الانتقادات ضد ليبرمان، في الفترة السابقة، وزير التعليم والشتات نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني الائتلافي، فضلًا عن حزب "المعسكر الصهيوني"، أكبر الكتل المعارضة بالكنيست، فيما ألمحت وسائل إعلام عبرية، إلى أن رفض بينيت للاتفاق؛ هو الذي تسبب في الغموض الذي يلف موقف المجلس الوزاري لشؤون الأمن السياسي "الكابينيت" بشأنه.

وتحدثت صحيفة "معاريف"، اليوم السبت، مع مصدر عسكري رفيع المستوى، أكد أن ادعاء ليبرمان أن لا علاقة له باتفاق الهدنة أمر عار من الصحة، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع على علم تام بجميع التفاصيل، مضيفًا أن الأخير كان حاضرًا في جميع النقاشات بشأن الهدنة، كما أنه تلقى جميع المعلومات حول المستجدات التي تحدث على الأرض، وكان شريكًا في مسيرة اتخاذ القرار من البداية.

وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن ليبرمان اطلع أيضًا على المعلومات الاستخباراتية التي تناولت أبعاد الهدنة مع حماس، معربًا عن دهشته من التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي، حول عدم علمه أو علاقته بما يدور.

وذكر ليبرمان خلال زيارة أجراها، اليوم، إلى كيبوتس "كيسوفيم" جنوبي إسرائيل، أنه لا توجد أية علاقة بينه وبين مسألة التسوية مع حماس، وزاد على ذلك أنه ليس على صلة بالأمر ولا يؤمن به، كما عبر عن اعتقاده بأن التسوية الوحيدة هي التي تحدث على الأرض، أي أن حركة حماس هي التي تتحكم في الأوضاع فعليًا، من حيث تهدئة الأجواء أو إشعالها.

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، أنه يحاول قبول معادلة محددة، تقوم على الربط بين الهدوء الأمني وبين تحسين اقتصاد غزة، مضيفًا: "طالما يوجد إرهاب لن يتم تحسين الاقتصاد، وإذا انتهى الإرهاب سيتحسن الاقتصاد".

وعقب هذه التصريحات، علق وزير التعليم بينيت، مرحبًا بموقف ليبرمان، ونقل موقع "واي نت" العبري عنه قوله، إنه "من الجيد أن ينضم وزير الدفاع للرؤية التي نؤكدها، ويدرك أنه من المحظور تمكين حماس من ابتزازنا"، مضيفًا: "الآن من الجيد منع حماس من إعادة التسلح بالصواريخ؛ لكي لا نجد أنفسنا أمام نموذج لحزب الله 2 على حدود غزة".

وعبر موقع "نيوز إسرائيل" عن اعتقاده بأن بينيت نجح في إخضاع ليبرمان وإظهاره على أنه شخص ضعيف، مؤكدًا أن الطريق أصبحت ممهدة أمام وزير التعليم لتولي منصب وزير الدفاع بالحكومة القادمة، وهو المنصب الذي يسعى إليه منذ استقالة وزير الدفاع السابق موشيه يعلون، قبل عامين، ويمتنع عن انتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الهدنة مع حماس لنفس السبب.

ومن غير المعروف ما الذي يمكن أن يقود إليه الموقف الجديد لوزير الدفاع ليبرمان، والذي تبرأ من اتفاق الهدنة؛ حفاظًا على مستقبله السياسي، وعلى اعتبار أن الاتفاق أثار حفيظة العديد من الأوساط السياسية والعسكرية والإعلامية الإسرائيلية، التي اعتبرته اتفاق خضوع للحركة التي تسيطر على غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com