لماذا ألغت وزارة التربية في الإمارات فجأة مواد علوم الكمبيوتر ومهارات الحياة وإدارة الأعمال؟
لماذا ألغت وزارة التربية في الإمارات فجأة مواد علوم الكمبيوتر ومهارات الحياة وإدارة الأعمال؟لماذا ألغت وزارة التربية في الإمارات فجأة مواد علوم الكمبيوتر ومهارات الحياة وإدارة الأعمال؟

لماذا ألغت وزارة التربية في الإمارات فجأة مواد علوم الكمبيوتر ومهارات الحياة وإدارة الأعمال؟

خيّم الاستياء على عدد كبير من أسر وطلاب المرحلة الثانوية، بعد إقرار وزارة التربية والتعليم الإماراتية، تعديلات اتحادية بشأن الخطة الدراسية للتعليم المستمر المتكامل للعام الدراسي الحالي 2016/2017.

وجاء الاستياء بعد أن تفاجأ الطلاب وذووهم، الثلاثاء، بإلغاء الوزارة 3 مواد دراسية من الخطة الدراسية المعتمدة للعام الدارسي الحالي، وهي مادة علوم الكمبيوتر ومادة مهارات الحياة، ومادة إدارة الأعمال، وحذفها من جداول الامتحانات نهائياً.

وأكد الطلاب وعائلاتهم أن قرار الوزارة بحذف المواد، من دون إبلاغهم، أدى لحالة من التخبط لدى طلاب الثانوية، خاصة أن قرار الحذف والإلغاء جاء خلال سريان العام الدراسي الحالي وليس قبل بدايته، الأمر الذي ساهم في تعقيد الأمور.

وتركزت الاعتراضات على ضياع 4 أشهر من الدراسة في المواد التي شملها قرار الإلغاء، إضافة إلى تعريضهم وأسرهم إلى ضغط نفسي وذهني مضاعف من خلال دراسة واختبارات للمواد تمت خلال الفصل الدراسي الأول، والالتزام بكافة المتطلبات العلمية للمواد الدراسية كأجهزة الكمبيوتر وغيرها من المستلزمات الأكاديمية.

وقالوا إنه يجب على الوزارة المبادرة بتصحيح هذا الخلل المنهجي في الرؤية والقرار عبر الاستعانة بنماذج تقييم للمواد العلمية قبل تطبيقها وإدخالها ضمن الخطط الدراسية، وأن يستند على تقييم منطقي ومعرفي يتم من خلاله تقييم كفاءة المادة الدراسية ومخرجاتها العلمية لتطوير المنظومة التعليمية.

في المقابل، أعرب عدد من الطلاب وأولياء الأمور، عن ارتياحهم لقرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء المواد المذكورة، مؤكدين أنه يتسم بالحكمة وجاء في صلب العملية التعليمية، حيث إن تركيز الطلبة سينحصر على المواد الأساسية التي سيكون لها دور أكبر في رسم مستقبلهم الجامعي.

وأشاروا إلى أن المادة العلمية التي تضمنتها المواد الملغاة من جدول الخطة الدراسية، اتسمت بقلة المعلومات وخلت من المضمون الأكاديمي، وافتقرت للحداثة، فضلاً عن اشتمالها على مواضيع وقضايا بعيدة عن الواقع الذي يتصف بالسرعة والتطور، مضيفين أن بعض أقسامها لا تتسق مع قدرات طلبة الثانوية وتحتاج إلى مدارك لا يتمتع بها إلا طلبة الدراسات العليا.

ودعا أولياء أمور وطلبة، متخذي القرار لأن يأخذوا بعين الاعتبار قرار تقلص الخطة الدراسية للعام الجاري وما سينتج عنها من اختفاء لهذه المواد من جدول الدراسة اليومية لطلبة الثانوية خلال الفصلين الدراسيّين المتبقيّين من العام الدراسي، مطالبين بضرورة مراجعة المنهج، وإيجاد حلول لسد العجز الذي طرأ على الخطة الدراسية للعام الجاري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com