السمنة تهدد حياة ثلث السعوديين.. و"الشورى" يطالب بمكافحتها

مع ارتفاع نسبة البدانة في المملكة العربية السعودية، وبروز تقارير طبية تؤكد تسببها بوفيات، طالب أعضاء في مجلس الشورى السعودي بسن نظام لمكافحتها والتصدي لأرقامها المتزايدة.

وأكد أعضاء في "الشورى" أن معدل البدانة بين المواطنين يبلغ أكثر من 70%، وأن أكثر من 36% من سكان المملكة مصابون بمرض السمنة القاتلة، جراء تسببها بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون و"الكولسترول" وحصوات المرارة والسكري، إلى جانب بعض أنواع السرطان وآلام المفاصل وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض النفسية.

وقالت صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الثلاثاء: إن خمسة من أعضاء مجلس الشورى قدموا مقترحًا لمشروع نظام يكافح السمنة، بهدف توحيد الجهود الرسمية، والتنسيق بين الجهات المعنية، للحد من البدانة وتخفيض معدلاتها بين الناشئة على وجه التحديد، والمجتمع عمومًا.

وسبق أن أكدت أخصائية العلاج الطبيعي في مستشفى الدمام المركزي، عبير حجازي، أن 20 ألف سعودي يموتون سنويًا بسبب السمنة، مشيرة إلى أن معدلات السمنة في السعودية دقت ناقوس الخطر.

وكذلك تُسجل المملكة أحد أعلى معدلات انتشار مرض السكري -الذي يرتبط بشدة بالسمنة المفرطة- في العالم سنويًا.

في حين أشارت الكاتبة السعودية سلمى الشهري، إلى أن البدانة وصلت عند النساء إلى "عدد مهول ومخيف جدًا، تجاوزت النصف، كما أنها أصبحت من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا السعودي ككل ولا تقتصر علينا معشر النساء، وباتت هاجسًا نفسيًا يؤرق مضاجع الجميع من آباء وأمهات ومربين وأطباء ومخططين".

وذكرت إحصائية حديثة، أصدرتها الجمعية السعودية للسكر، أن معدلات السمنة عند المرأة السعودية بلغت 51%. في حين أظهرت دراسة سابقة أن نسبة الإصابة بالسمنة مرتفعة لدى النساء أكثر من الرجال، وأن النساء السعوديات هن الأكثر سمنة عالميًا.