كيف أصبح موعد زيارة أمير قطر محرجًا لرئيس جنوب أفريقيا ؟!

أشارت مصادر مطلعة إلى توجه جنوب أفريقيا لتقديم اجتماع رئيسها جاكوب زوما وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل الثاني لتجنب تزامنها مع مسيرات المتظاهرين من أحزاب المعارضة نحو مكتبه الرئاسي في بروتوريا.

وذكر المصدر الذي تحدث لوكالة "بلومبيرغ" شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه تمت إعادة جدولة الاجتماع لمساء يوم الثلاثاء بدلًا من يوم الأربعاء بشكل مفاجئ، فيما نشر هذا التعديل على موقع صحيفة "ميل أند غارديان" الأسبوعية ومقرها في العاصمة جوهانسبرغ.

وقررت أحزاب المعارضة إطلاق مسيرة احتجاجية تطالب بتخلي الرئيس زوما عن منصبه ستصل إلى مقر عمله في بريتوريا وسط جوهانسبرغ.

وطالبت الأحزاب بإجراء تصويت على سحب الثقة في البرلمان بعد أن جذبت قرارات زوما انتقادات واسعة النطاق في حزبه، ووقوع مظاهرات في الشوارع، ودفع ستاندرد آند بورز إلى خفض التصنيف الائتماني الدولي للبلاد إلى مستوى متدنٍ وتبعتها فيتش راتينغس بنفس التصنيفات في 7 نيسان/ أبريل.

بدوره، قال المتحدث باسم زوما بونجانى نجولونجا إنه كان من المقدر أن تعقد زيارة آل ثانى في يومي الثلاثاء والأربعاء وأن يعقد اللقاء بين رئيسي البلدين بعد المشاورات بين الطرفين. وقال إن المظاهرات لم تمنع الرئيس أو الرئاسة من تنفيذ الواجبات.

وعلى صعيد متصل قال المحلل في معهد مابونغوبوي للتحليل الاستراتيجي في جوهانسبرغ، رالف ماثكغا:"إن تقديم موعد الاجتماع لتجنب وقوع الاحتجاجات هو مضيعة للجهد. الضيوف الدوليين وأقران زوما في الخارج يقرأون الأخبار ويجمعون المعلومات الاستخباراتية عن جنوب أفريقيا. العمل على الشكليات لا يفيد عندما يرى العالم بأكمله أن شرعيته تستمر في الانخفاض ".

ووفقًا لما ذكرته الرئاسة في بيان لها فإن زيارة الأمير الذي وصل إلى جنوب إفريقيا من كينيا ستستعرض التقدم فى العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية بين البلدين وتحديد "ثلاثة مشاريع قصيرة الأجل في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة واقتصاد المحيطات".

وارتفع إجمالي الأعمال التجارية بين جنوب أفريقيا وقطر إلى 7 مليارات راند (506 مليون دولار) في عام 2016 بعد أن كانت تبلغ 4 مليارات راند في عام 2012.