الجنسية الأمريكية تدفع اليمنيات لتعلم اللغة الإنجليزية
تعتبر الجنسية الأمريكية من أيسر الحقوق التي يحصل عليها المهاجرون الشرعيون في الولايات المتحدة وبها يستطيعون التصويت في الانتخابات المحلية والعامة.
غير أن إتقان اللغة الإنجليزية يعد شرطا أساسيا للحصول عليها ليتمكن طالب الجنسية الإجابة على عشرات الأسئلة المتعلقة بالتاريخ الأمريكي وبعض الأمور السياسية والجغرافية التي يجب على أي مواطن معرفتها.
في الجالية اليمنية هناك شريحة من النساء المسنات اللاتي قدمن قبل سنوات ولم يستطعن الحصول على الجنسية بسبب عدم معرفتهم للغة الإنجليزية، فلجأن إلى برامج تعليمية خصصتها الحكومة في المدارس الحكومية في الفترة المسائية لتعلم اللغة الإنجليزية وبعضهن بتن يتقنَّ اللغة وحصلن مؤخرا على الجنسية الأمريكية دون عناء.
"إرم" التقت أم شكري "57 عاما" وهي إحدى المتقدمات للحصول على الجنسية حيث قدمت إلى الولايات المتحدة قبل 15 عاما لكنها كما تقول لم تستطع الحصول على الجنسية بسبب "مشكلة اللغة" والانشغال في الاعتناء بالأولاد.
لكنها وجدت نفسها متفرغة بعد التحاق أولادها بالجامعات فعقدت العزم على تعلم اللغة والتحقت بالمدرسة في أحد أحياء ديترويت وداومت لأكثر من عامين حتى أصبحت لديها القدرة على التخاطب وعرفت كيف تكتب جمل مفيدة وحفظت "أسئلة السيتيزن" الخاصة بالحصول على الجنسية.
وعن الدافع الذي جعلها تفكر في الحصول على الجنسية تقول أم شكري إن الجنسية لها فوائد ومميزات مثل الحصول على بعض الميزات الصحية ومنح الأطفال الجنسية الأمريكية للذين لديهم أطفال لم يولدوا في الأراضي الأمريكية وآبائهم لم يحصلوا على الجنسية بعد.
لكن الشيء الأهم لدى أم شكري وهو الذي دفعها للمثابرة، هو أنه سيكون باستطاعتها السفر والبقاء في اليمن مدة غير محددة بزمن، لأنها ستصبح أمريكية على عكس ما هي عليه الآن إذ لا يسمح لها بالبقاء خارج الولايات المتحدة سوى 6 أشهر لكي تستوفي الخمس سنوات.
وتحدثت أم شكري عن أن لها صديقات من جيرانها لديهن نفس حالتها وتغلبن على المصاعب وتعلمن اللغة وحصلن مؤخرا على الجنسية الأمريكية.
ويتمتع المهاجرون في الولايات المتحدة بكامل حقوق المواطنة ما عدى حق التصويت في الانتخابات، ويعد الشخص المتزوج من أمريكية أكثر حظا وأقصر مدة في الحصول على الجنسية حيث يجب عليه المكوث 3 سنوات فقط وبعدها يستطيع التقدم للحصول عليها بينما في الحالات الأخرى يتطلب الأمر 5 سنوات.
