كيف رد اليمنيون على قرار منعهم من دخول أمريكا؟
كيف رد اليمنيون على قرار منعهم من دخول أمريكا؟كيف رد اليمنيون على قرار منعهم من دخول أمريكا؟

كيف رد اليمنيون على قرار منعهم من دخول أمريكا؟

أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمنع حاملي جوازات سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، جدلًا واسعًا شمل بلدان العالم أجمع.

وأثار قرار الحظر لدخول أمريكا، الذي شمل اليمن، المستويين الرسمي والشعبي في البلاد، حيث عبرت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها عن استيائها من القرار، معتبرة منع حاملي الجوازات اليمنية السفر إلى أمريكا "غير مبرر".

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، في تدوينه له على حسابه الشخصي في "تويتر": "قرار حظر السفر لحاملي الجوازات اليمنية إلى الولايات المتحدة يدعم المتطرفين ويزرع الفرقة بين الشعوب".

وإزاء ذلك القرار، نصحت السفارة اليمنية في واشنطن رعاياها في الولايات المتحدة بعدم السفر إلى خارج أمريكا، وشكلت خلية في السفارة لمتابعة الأمر وتداعياته، مطالبة "جميع أبناء الجالية اليمنية التواصل معها في مختلف الحالات التي تعترضهم".

ونشر ناشطون يمنيون وكاتبون صحفيون على منصات التواصل الاجتماعي، وكذا الوسائل الإعلامية المحلية، العديد من الكتابات والتعليقات المنددة بالقرار الأمريكي، والمعبرة عن رفضها القاطع لاتخاذ أمريكا مثل تلك الخطوة، مطالبين بـ"سرعة استدراك الأمر وسحب القرار".

وكعادة اليمنيين في التعامل مع الأحداث المختلفة بالسخرية عليها، فقد تعاملوا مع قرار ترامب الذي يحظر عليهم دخول أمريكا بالكيفية ذاتها، من خلال بث ونشر وتناقل العديد من النكات والطرف الفكاهية الساخرة من القرار ومَن أصدره.

وعلق الناشط اليمني ناصر العمروط، الذي يقيم في أمريكا، قائلًا: "صرنا ضحايا نوعين من الإرهاب، إرهاب القاعدة وإرهاب ترامب".

معاناة اليمنيين تتواصل مع أمريكا

من جانبه، قال الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور حسين بن لقور: "أعتقد أن الرئيس الأمريكي ترامب أراد أن يقول لأنصاره ها أنا ذا أنفذ وعدي الانتخابي بإصدار القرار الخاص بمنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول أمريكا".

وأضاف بن لقور في تصريح لـ"إرم نيوز": "لكنه لم يتصور حجم ردود الفعل المعارضة من الشعب الأمريكي ومن مؤسسات فيدرالية، وكذا إدارات محلية برفض تنفيذ القرار وهو أمر يستحق الشكر والامتنان لهذا الشعب".

وأشار بن لقور إلى أن "الكثير من اليمنيين يعيشون في أمريكا لكن ليس بالحجم الكبير مقارنة بما هو موجود في بلدان المهجر العربي المؤثر في حياة واقتصاد أهل اليمن".

وتابع بن لقور حديثه، قائلاً: "ومعاناة اليمنيين ليست اليوم فقط مع أمريكا والدخول إليها بل هي أيضًا مع الأشقاء العرب الذين يحجزون اليمنيين حتى العابرين منهم في صالات (الترانزيت) في مطارات دولهم دون السماح لهم مع باقي المسافرين للخروج حتى موعد رحلاتهم القادمة"، لافتًا إلى أن "حصول يمني على تأشيرة دخول لدولة عربية قد أضحى حلمًا للأسف الشديد".

تداعيات صعبة

بدوره، قال الباحث السياسي نبيل البكيري: "هناك جالية كبيرة من اليمنيين في الولايات المتحدة الأمريكية، يقدر تعدادهم تقريبًا بـ 200 ألف شخص، وهؤلاء لهم ارتباطات كبيرة بموطنهم الأم، فهم على ترحال دائم ذهابًا وإيابًا بين اليمن وأمريكا".

وأضاف البكيري في حديث مع "إرم نيوز": "وبالتالي فهذا سيؤثر بشكل كبير على اليمنيين المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيضع العقبات الكبيرة أمامهم في ممارسة حرية التنقل المكفولة بحسب القانون الدولي الإنساني".

وأشار إلى أن "تداعيات القرار ستكون صعبة، كونه سيؤدي إلى حرمان اليمنيين من لقاء أهاليهم وأقاربهم، وسيؤدي كذلك إلى ما يشبه قطع التواصل بين المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية واليمنيين هنا؛ ما سيؤثر سلبًا على الكثير من العائلات التي لها أفراد وأُسر مقيمة في الولايات المتحدة والعكس".

ووصف البكيري القرار الأمريكي: "بالسيئ جدًا"، لافتًا إلى أن "تداعياته وآثاره السلبية تشمل الدول التي شملها قرار الحظركافة".

رفض أمريكي وعالمي

وأدى ذلك القرار إلى خروج مظاهرات رافضة له في أمريكا نفسها، ولاقى تنديدًا واسعًا على الصعيدين العالمي والعربي، منها دول غربية في تحالف مع أمريكا، فضلاً عن إعلان عدد من الشخصيات السياسية والفنية والرياضية وغيرهم عن امتعاضهم لذلك القرار.

وعبر البعض من الأمريكان عن اعتراضه على القرار، من خلال إعلانه عن تغيير ديانته في خانة جوازه إلى مسلم، كتضامن رسمي مع البلدان التي شملها القرار، منهم وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت.

إرباك عمل المطارات وهلع المسافرين

قرار الرئيس الأمريكي، بحسب وسائل إعلامية عربية وعالمية، تسبب في الساعات الأولى على إصداره بإرباك كبير لإدارات المطارات في جميع بلدان العالم، فضلاً عن كونه تسبب بحالة من الذعر والهلع بين المسافرين.

الرحيل والمغادرة

أوردت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" أمس الاثنين، على لسان مسؤولين أمريكيين، أن عددًا من الدبلوماسيين احتجوا على الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بوقف وصول اللاجئين وحظر منح التأشيرات لمواطني سبع دول غالبية سكانها من المسلمين، إلا أن ترامب لم يعر أهمية لهذا الاحتجاج، مطالبًا من لا يعجبه القرار بالرحيل.

وفي أول تعليق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال: "إن الأمر التنفيذي الذي يقيد الهجرة إلى الولايات المتحدة ليس حظرًا على المسلمين، وإنه يعمل بشكل جيد تراه في المطارات وتراه في كل مكان".

وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض غداة إصداره للقرار، السبت الماضي: " إن الخطوة ستحمي الأمريكيين من الإرهاب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com