أول تعليق لقائد أركان الجيش الجزائري على ترشح بوتفليقة
أول تعليق لقائد أركان الجيش الجزائري على ترشح بوتفليقةأول تعليق لقائد أركان الجيش الجزائري على ترشح بوتفليقة

أول تعليق لقائد أركان الجيش الجزائري على ترشح بوتفليقة

 أعلن نائب وزير الدفاع الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، رفض المؤسسة العسكرية لدعاة "بناء مؤسسات جديدة، وتغيير النظام من جذوره"، في سياق ردّه ضمنيًا على الخطاب السياسي المعارض لترشّح رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة.

وقال قايد صالح، أبرز أوفياء الرئيس بوتفليقة في قيادة أركان الجيش، إن الجزائر بحاجة لمن "يستلهمون أبعاد ثورة أول تشرين الثاني/نوفمبر 1954، ومنها يستلهمون كيفية إرساء أسس دولة المؤسسات التي تكرس جهودها ليس فقط من أجل المحافظة على ما تحقق من مكتسبات، بل أيضًا على تعزيز موجبات تعميق عوامل التنمية الوطنية المستدامة".

ويعتقد قائد أركان الجيش الجزائري أن إرساء دولة المؤسسات جاء "تجسيدًا للمقاربة التنموية العقلانية، التي تتبناها الدولة بهدف الرفع من المستوى المعيشي للشعب الجزائري"، وفق تعبيره.

وألقى قايد صالح، اليوم الثلاثاء، خطابًا عسكريًا برسائل سياسية واضحة أمام ضباط ووحدات الجيش بتقنية "التحاضر المرئي عبر الساتلايت"، إذ خاض لأول مرة بجدل ترشح بوتفليقة بعد رسالته المثيرة والتي اكتفى بتوجيهها للأمة عبر نشرها في وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وأفاد نائب وزير الدفاع الوطني الجزائري، بقوله:"أودُّ بهذه المناسبة، والجزائر على أعتاب استحقاق وطني بالغ الأهمية، أن أؤكد أن بناء الدولة العصرية التي تكرس جهودها لخدمة الشعب السيد، هي من أهم المكتسبات التي تحققت في بلادنا".

وهاجمت أحزاب معارضة، وشخصيات مترشحة لانتخابات الرئاسة المقبلة، بشدة ما وصفته بـ"ممارسات سياسية عقيمة يعمل النظام من خلالها على إطالة عمره عبر إعادة إنتاج نفسه"، مع الدعوة إلى رفض خطط الولاية الخامسة لبوتفليقة، ومطالبته بالتنحي، وتغيير النظام السياسي بشكل يسمح بإنتاج مؤسسات دستورية جديدة.

ورفضًا لذلك، يقول قائد الأركان الجزائري إن المؤسسات الحالية (الدوائر الحكومية والقواعد التي أرساها حكم بوتفليقة لـ 20 عامًا )، قد أنتجت "الامتلاك الدائم للقدرة على مواجهة التحديات المعترضة، وكذلك القدرة على تعميق المسعى الديمقراطي، الذي تعبَّدت أمامه السبل، بعد إعادة إقرار الأمن والاستقرار، وإرساء قواعد السلم والمصالحة الوطنية في كافة ربوع الوطن".

وواضح- برأي مراقبين- أن قيادة الجيش الجزائري تتبنى خطاب أحزاب الموالاة التي رشحت بوتفليقة مجددًا لولاية خامسة رغم تقدمه في السن، ومواجهته متاعب صحية منذ 2013، خلافًا لتصريحات مدوية أدلى بها الجنرال المتقاعد علي غديري حين قرر الترشح لمنافسة الرئيس الحالي.

وبذلك، ينخرط نائب وزير الدفاع بقوة في مسعى الإشادة بحكم بوتفليقة ودعم استمراره عبر مباركة إعلانه الترشح للانتخابات المقررة في 18 نيسان/أبريل المقبل، مرافعًا لـ"منجزات الأمن والاستقرار" التي تم إرساؤها بفضل " الرعاية السامية التي ما انفك يجدها من لدن رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني"، بحسب ما جاء في الخطاب.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com