المعارضة الجزائرية تحذر من "ركوب" النظام الحاكم حراك الشارع الرافض لترشيح بوتفليقة
المعارضة الجزائرية تحذر من "ركوب" النظام الحاكم حراك الشارع الرافض لترشيح بوتفليقةالمعارضة الجزائرية تحذر من "ركوب" النظام الحاكم حراك الشارع الرافض لترشيح بوتفليقة

المعارضة الجزائرية تحذر من "ركوب" النظام الحاكم حراك الشارع الرافض لترشيح بوتفليقة

حذر زعيم المعارضة الإسلامية في الجزائر، عبد الله جاب الله، من مغبة "اختراق" النظام الحاكم، لمظاهرات الرفض الشعبي لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، و"محاولات الالتفاف" على مطالبه من طرف السلطات، وفق تعبيره.

تصريحات جاب الله، جاءت اليوم الخميس، خلال اجتماع تشاوري ضمّ أقطاب المعارضة، ودعو فيه إلى الاستمرار في "حشد القوى الوطنية لترحيل النظام وليس رحيل بوتفليقة وحده"، مع إبراز "مسؤولية المعارضة في حماية حراك الشارع من مناورات السلطة".

من جهته، قال رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي، إن "نظام بوتفليقة ارتكب أخطاءً جسيمةً، لأنه مبني على عدم احترام القانون، دون أن يتحمل مسؤولياته أمام الشعب، فصار نظامًا لا يسأل ولا يُساءل"، وفق تعبيره.

وطالب "غزالي"، المرشحين المحتملين للانتخابات القادمة إلى "الانسحاب حتى لا يكونوا شهود زور على الإرادة الشعبية، وأن يضعوا كل الأجهزة أمام مسؤولياتها التاريخية".

وفجرت تصريحات المسؤول الجزائري السابق، غضب بعض الأطراف المشاركة في الاجتماع، مثل السياسي البارز كريم طابو الذي غادر مقر حزب "طلائع الحريات" الذي احتضن اللقاء التشاوري الرابع للمعارضين، وعبّر عن استنكاره لــ"محاولة ركوب هؤلاء الساسة لموجة الحراك الشعبي المناهض للنظام".

ودعت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال اليساري، إلى "استمرار الحشد الشعبي لإسقاط النظام"، رغم أن المعنية كانت داعمة للرئيس بوتفليقة في انتخابات 2014، وهاجمت وقتها خصمه علي بن فليس، ما جرى اعتباره "انقلابًا في مواقف أحزاب وشخصيات دعمت بوتفليقة ثم ركبت الموجة للتموقع".

وقال الناشط المنسحب من لقاء المعارضة، كريم طابو، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "غالبية هؤلاء متواطئون مع النظام، وساهموا في اغتصاب الإرادة الشعبية، وتزوير الانتخابات، واليوم هم يتموقعون بركوب حراك الشارع، إنها الخديعة وحرب التموقع".

وأوضح "طابو"، الذي رفضت السلطات اعتماد حزبه "اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية"، إن "الشارع الجزائري قرر بالإجماع رفض السلطة والدائرين في فلكها، ولا يمكن لهؤلاء أن يسهموا في التغيير الذي رفضوه قبل سنوات".

ويفيدُ "طابو" أن المطالبين بتفعيل البند الدستوري رقم 102 (شغور منصب الرئيس بسبب العجز)، يتجاهلون منذ عقود الدعوة لتطبيق القوانين وكافة البنود الدستورية التي "داسها نظام بوتفليقة وأعوانه، فكيف اليوم نتحدث عن الفشل والعجز المُستمرّين منذ أعوام؟".

ورغم استمرار الحراك المناهض لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، إلا أن المعني بعث اليوم الخميس، برسالة إلى مواطنيه يحثهم فيها على "التفطّن" من مؤامرات داخلية وخارجية، فيما يشبه رفضه لتوجهات شعبية وسياسية معارضة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com