مسؤولون أمريكيون يناقشون خروج إيفانكا وجاريد كوشنر من إدارة ترامب 
مسؤولون أمريكيون يناقشون خروج إيفانكا وجاريد كوشنر من إدارة ترامب مسؤولون أمريكيون يناقشون خروج إيفانكا وجاريد كوشنر من إدارة ترامب 

مسؤولون أمريكيون يناقشون خروج إيفانكا وجاريد كوشنر من إدارة ترامب 

عكست المحادثات الأخيرة بين رئيس الأركان الأمريكية جون كيلي ومستشاري الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب تنبؤات محتملة بمغادرة أعضاء من أسرة الرئيس لإدارته وبذلك لن يصبح البيت الأبيض في ظل ترامب عملاً تديره الأسرة في الأعوام القليلة المقبلة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقارير نشرته يوم السبت أن الأمين العام السابق للأمن القومي الموكل حاليًا بإدارة العمليات اليومية لترامب في الجناح الغربي للبيت الأبيض، ناقش احتمالية انسحاب جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب من إدارته بحلول عام 2018.

وتطرح هذه التطورات الأخيرة تساؤلات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عما إذا كان يجدر أن تبقى ابنته وزوجها في البيت الأبيض وسط الانتشار الأخير للتقارير الصحافية السلبية المتمحورة حول مشاركتهما في إدارته.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيلي قال لشركائه :"إن كوشنر يعمل لدي"، وذلك بعد أن قلل بشدة من المسؤوليات المختلفة التي تولاها زوج ابنة الرئيس بعد تنصيبه والتي تراوحت من إصلاحه نظام العدالة الجنائية الأمريكي إلى إدارته لملف سلام الشرق الأوسط.

من جهتها، أوردت صحيفة " ذي تايمز" انكار كيلي الصريح لما ذكر في تقريرصحيفة "نيويورك تايمز"، وأشارت إلى أن رئيس الأركان صرّح في مقابلة معه يوم الجمعة: " في الحقيقة لم يكن هناك أبدًا في أي وقت فكرت فيه بالتخلص من جاريد كوشنر وإيفانكا".

وكان دور كوشنر قد قلّص بشكل كبير ليصبح موجهًا نحو محاولة السلام بين إسرائيل وفلسطين، الأمر الذي استمر ترامب بدعمه.

وقال الرئيس في رسالة بالبريد الإلكتروني موجهة للصحيفة التي وصفها مرارًا بأنها مصدر للأخبار الزائفة والفشل :"إن جاريد يعمل بجد من أجل تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وآخر شيء يمكن أن أفعله هو أن أقف في وجه هذا الاحتمال، كان جاريد فعالاً جدًا منذ أيام الحملة الأولى ولا يزال كذلك اليوم، لقد فهم التحرك حينها وكان مفيدًا في تنفيذ جدول الأعمال الذي صوت عليه الشعب الأميركي منذ ذلك الحين".

وعلى الرغم من أن البيت الأبيض دحض تمامًا وقوع هذه المحادثات ، إلا أن وقائع أخرى تشير إلى أن الرئيس ترامب نفسه قد أثار موضوع خروج كوشنر وإيفانكا من الإدارة.

وأفادت التقارير أن ترامب أطلع ابنته الأولى إيفانكا أنها تتعرض للانتقادات الحادة بسبب الاهتمام السلبي من وسائل الإعلام وذلك بفضل دورها في البيت الأبيض مقترحًا أنها ربما يجب أن تعود إلى نيويورك لتمارس حياتها كمواطنة عادية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "بوليتكو" الشهر الماضي، قال الرئيس لابنته: " عزيزتي إنهم يدمرونك، هذه صفقة سيئة".

وفي الوقت نفسه، حافظ ترامب على دفاعه ودعمه لإيفانكا التي أثارت الجدل نظرًا لمشاركتها في عدد من قضايا المرأة في الحكومة بينما استمرت  في الربح من شركتها الخاصة بالأزياء النسائية.

وقال السناتور بن كاردين لصحيفة "نيوزويك" في العشرين من  تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد أن دعا إلى إزالة البنت الأولى من دورها في مبادرة تمويل رائدات الأعمال التي يقيمها البنك الدولي،: " أنا لا أشكك في صدق إيفانكا ترامب ورغبتها بتقدم قضية هي تؤمن بها بينما تجني المال- هذا رائع، بل هكذا هي أمريكا. إلا أن الأمر غير المقبول هو أن يحقق أحدهم أرباحًا من تبنيه لموقف عام، يجب أن نحصل على كشف كامل بجميع مصالحها المالية، وعندما لا نحصل على ذلك فإنه يثير تساؤلات خطيرة، هل يتضمن ذلك تصريحها الأمني؟ بالطبع نعم".

في المقابل، دعا مشرعون آخرون، بمن فيهم عضو الكونغرس تيد ليو إلى مراجعة التصريح  الأمني لإيفانكا ترامب وربما سحبه وكذلك الأمر بالنسبة لكوشنر.

ومع ذلك، فإن المقربين من ترامب والبيت الأبيض يؤكدون على بقاء الزوجين في واشنطن للاستمرار في تطوير جدول أعمال الرئيس.

وقال جيسون ميلر وهو مستشار سابق في حملة ترامب: "إن دور جاريد في العمل مع الرئيس ترامب الآن لا يقل أهمية عنه في يومه الأول، بيد أنه الآن غير مضطر للقلق بشأن رعاية الآخرين. كان من المفترض دائمًا أن يكون تركيزه على مشاريع الرئيس الكبيرة طويلة الأجل، والآن يمكن أن يعمل جاريد على ذلك دون توقف".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com