لماذا تحاشت إيران استفزاز الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة؟ 
لماذا تحاشت إيران استفزاز الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة؟ لماذا تحاشت إيران استفزاز الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة؟ 

لماذا تحاشت إيران استفزاز الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة؟ 

كشفت صحيفة "بيزنس إينسايدر" الأمريكية ، كيف تراجعت إيران عن استراتيجيتها في استفزاز الولايات المتحدة الأمريكية بطرق متعددة، وسط عدم وضوح السبب الحقيقي وراء ذلك التراجع.

وذكرت الصحيفة أن القوارب السريعة الإيرانية توقفت عن مضايقة السفن البحرية الأمريكية بعد أشهر من المضايقات المستمرة، وأشارت إلى أن بعض المسؤولين العسكريين والمحللين يعتقدون أن ذلك التراجع يرجع إلى أسلوب إدارة ترامب.

وقال الجنرال، جوزيف فوتيل، رئيس القيادة المركزية الأمريكية: "آمل أن يكون ذلك بسبب نجاحنا في إيصال رسالة بأننا على أهبة الاستعداد وأن الأمر غير مقبول، وليس من شيم الجيوش الاحترافية".

ووفقًا لبعض المسؤولين الأمريكيين، كان هناك أكثر من حادثين "غير آمنين أو خاليين من الاحترافية" منذ شهر يناير 2016، ووقع الحادث الأكثر خطورة في يناير؛ عندما دخلت سفينتان صغيرتان تابعتان للبحرية الأمريكية في المياه الإيرانية، واحتجزت قوات الحرس الثوري البحارة الأمريكيين بشكل مؤقت.

في العام 2017، أحاطت القوارب السريعة الإيرانية بسفن البحرية الأمريكية عدة مرات، وفي إحدى المرات، تحرشت القوارب الإيرانية بحاملة الطائرات الأمريكية "باتان".

ووقع الحادث الأخير في أغسطس؛ عندما حلقت طائرة إيرانية دون طيار بالقرب من طائرة أمريكية مُلحقة بحاملة الطائرات " يو إس إس نيميتز"، وفي كل المرات تلقي إيران اللوم على الولايات المتحدة.

وهناك علامات على أن إيران تتراجع عن الاحتكاك بالولايات المتحدة، حيث عملت على تقليص اختباراتها للصواريخ الباليستية متوسطة المدى، بعد أن نفذت اختبارًا واحدًا فقط منذ فبراير العام 2017، وذلك وفقًا لـ"بهنام بن طالب لو"، وهو محلل سياسات إيران في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات".

وقال المحلل نيسان رافاتي، في مؤسسة مجموعة الأزمات الدولية، للصحيفة في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن إيران "لم ترتكب أي تجاوزات فنية على التزامها بشأن الاتفاق النووي العام الماضي".

تأثير ترامب

وهدد الرئيس دونالد ترامب منذ شهور، بإنهاء إجراءات تخفيف العقوبات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني، ولكنه وافق مؤخرًا على إبقائها كما هي على الأقل لبضعة أشهر أخرى.

وقال فوتل، إن تراجع المواجهات الإيرانية الأمريكية في البحر لا يشير إلى "تحول استراتيجي" من جانب إيران، مؤكدًا على أن البلاد "تواصل التدخل في النزاعات في سوريا واليمن".

وأضاف فايز: "أعتقد أنهم يفهمون أن سياسة الإدارة الأمريكية في هذه المرحلة هي تسليط الضوء على الإيرانيين وتصويرهم كمصدر لكل الشر في المنطقة"، وتابع: "إن الإيرانيين هم بالتأكيد جزء من المشكلة في المنطقة، لكنهم يريدون أن يُصوروا أنفسهم كجزء من الحل".

أشار طالب لو، إلى أنه منذ أن وضعت إدارة ترامب إيران تحت المراقبة في فبراير 2017، أجرت إيران اختبارًا صاروخيًا واحدًا فقط، وقال: "من المحتمل جدًا أن تهديد الإدارة أرعب طهران؛ مما جعلها تعدل نهجها في اختبارات الصواريخ".

كما أشار طالب لو إلى أن صحيفة إيرانية متشددة، ذكرت قول مسؤول إيراني في الحرس الثوري: "إن الاختبارات تأجلت فعلًا؛ بسبب المخاوف من الرد الأمريكي".

الواقع مختلف قليلًا

وقال فايز لاحقًا على تويتر: "قد تجادل الجهات الرقابية بأن إيران تراجعت بسبب لهجة ترامب القاسية ووضع إيران قيد المراقبة، ولكن الواقع مختلف قليلًا، وقد يكون السبب داخليًا"، حيث يحاول روحاني أن يقلل من نفوذ قوات الحرس الثوري العسكري والاقتصادي.

وأشار فايز إلى أن مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني، "أمر الحرس الثوري الإيراني في الصيف الماضي، بالثبات والدفاع عن أراضيه، ولكن مع التوقف عن مضايقة سفن البحرية الأمريكية".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إنه "من الصعب معرفة ما إذا كان هذا النمط من الالتزام الإيراني سيستمر"، حيث حذر فايز من تفاقم التوترات في أماكن أخرى بالمنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com