أنجيلا ميركل تشجع اللاجئات على تعلم الألمانية

قالت المستشارة الألمانية في مداخلتها الأسبوعية "إن النساء في كثير من الأحيان يعشن تجارب رهيبة ويتعرّضن للصدمة عندما يصلن إلى بلادنا".

وأضافت ميركل "من البديهي أننا نحاول إعطاءهن الفرصة للتغلب على الصدمات التي تعرضن لها، وبموازاة ذلك لا أملك إلا أن أنصح هؤلاء النساء بتعلم اللغة الألمانية !".

وفي تقريرها تقول لوبوان الفرنسية أن ألمانيا تتوقع هذا العام نحو 800 ألف طالب لجوء، وهو رقم قياسي فيما تم منذ بداية العام تسجيل حوالي 450 ألف لاجئ جديد. فإذا لم يحصل الجميع على وضع طالب اللجوء، فإن الكثير، وخاصة السوريين، سوف يستقرون بشكل دائم في ألمانيا حيث سيعيدون بناء حياتهم التي هجَروها في دمشق أو حمص.

وأكدت ميركل أن "من يتكلم الألمانية يمكنه حقا أن يندمج في مجتمعنا على نحو أفضل".

وقد حثت ميركل الأمهات على تعلم الألمانية مع أطفالهم. "الأطفال سيتعلمون اللغة في رياض الأطفال، ويتعلمون في المدارس، وغالبا ما يكونون أسرع استيعابا للغة من أولياء أمورهم".

النموذج التركي

كما دعت ميركل النساء لبناء علاقات تواصل وعدم عزل أنفسهن، وألا يمكثن فقط في داخل مجتمعاتهن الضيقة المألوفة ومحاولة الخروج منها.

وأضافت "إعطاء الشجاعة هو شعاري!". كما سلطت المستشارة الضوء على العديد من المبادرات، ولا سيما الجمعيات القائمة في البلاد، لمساعدة هؤلاء النساء على كسر عزلتهن.

هذا وكثيرا ما كانت المستشارة الألمانية في الماضي تصر وتلح على ضرورة تعلم المهاجرين في ألمانيا للغة. ففي سنوات الألفين كانت ألمانيا قد اكتشفت، وغالبا من حيث لا تتوقع، أن العديد من الأتراك، ولا سيما النساء، بالكاد يتحدثون اللغة الألمانية رغم وصولهم إلى ألمانيا قبل عقود من الزمن.